اسم الکتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 3 صفحة : 398
صلّى اللّٰه عليه و آله انه كان يقول بينهما: «اللهم اغفر لي،
و ارحمني، و عافني، و ارزقني»[1].
و عن الصادق
عليه السلام: «اللهم اغفر لي، و ارحمني، و اجبرني، و عافني، إني لما أنزلت اليّ من
خير فقير، تبارك اللّٰه رب العالمين»[2]. و أسقط ابن الجنيد
«تبارك». الى آخرها، و زاد: «سمعت و أطعت، و غفرانك ربنا و إليك المصير».
و منها: التورك بين
السجدتين،
بان يجلس
على وركه الأيسر، و يخرج رجليه جميعا من تحته، و يجعل رجله اليسرى على الأرض، و
ظاهر قدمه اليمنى على باطن قدمه اليسرى، و يفضي بمقعدته إلى الأرض، كما في خبر
حماد[3].
و روى ابن
مسعود التورك عن النبي صلّى اللّٰه عليه و آله[4].
و لا يستحب
عندنا الافتراش، و هو: ان يثني رجله اليسرى فيبسطها و يجلس عليها، و ينصب رجله
اليمنى و يخرجها من تحته، و يجعل بطون أصابعه على الأرض معتمدا عليها ليكون
أطرافها إلى القبلة. و يظهر من خبر زرارة عن الباقر عليه السلام كراهيته، حيث قال:
«و إياك و القعود على قدميك.
فتتأذى
بذلك. و لا تكون قاعدا على الأرض، انما قعد بعضك على بعض»[5].
و قال ابن
الجنيد- في الجلوس بين السجدتين-: يضع ألييه على بطن قدميه، و لا يقعد على مقدم
رجليه و أصابعهما، و لا يقعي إقعاء الكلب.
و قال- في
تورك التشهد-: يلزق ألييه جميعا و وركه الأيسر و ظاهر فخذه الأيسر بالأرض، فلا
يجزئه غير ذلك و لو كان في طين. و يجعل بطن ساقه
[1]
سنن أبي داود 1: 224 ح 850، السنن الكبرى 2: 122، بزيادة: «و اهدني».