اسم الکتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 3 صفحة : 376
ثم يسبّح ثلاثا كبريات أو خمسا أو سبعا، و ظاهر الشيخ و ابن الجنيد و
كثير أنه نهاية الكمال[1]،
و في رواية هشام بن سالم عن الصادق عليه السلام إشارة اليه حيث قال: «الفريضة
تسبيحة، و السنّة ثلاث، و الفضل في سبع»[2].
و لكن روى
حمزة بن حمران و الحسن بن زياد: انهما صليا مع الصادق عليه السلام فعدّدا عليه في
الركوع (سبحان ربي العظيم) أربعا أو ثلاثا و ثلاثين مرة، و قال أحدهما في حديثه (و
بحمده) في الركوع و السجود[3]. و روى ابان ابن
تغلب: انه عدّ على الصادق عليه السلام في الركوع و السجود ستين تسبيحة[4].
قال في
المعتبر: الوجه استحباب ما لا يحصل معه السأم الّا ان يكون إماما[5]، و هو حسن.
و لو علم من المأمومين حب الإطالة استحب له أيضا التكرار.
و لا ينبغي
ان ينقص المصلي من الثلاث شيئا، لرواية أبي بكر الحضرمي عن الباقر عليه السلام:
«يقول: سبحان ربي العظيم و بحمده ثلاثا في الركوع، و سبحان ربي الأعلى و بحمده
ثلاثا في السجود، فمن نقص واحدة نقص ثلث صلاته، و من نقص اثنتين نقص ثلثي صلاته، و
من لم يسبّح فلا صلاة له»[6] و المراد به نقص
الكمال و الفضيلة.
فروع:
الظاهر
استحباب الوتر، لظاهر الأحاديث، و عدّ الستين لا ينافي الزيادة