اسم الکتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 3 صفحة : 31
جعفر عليه السلام كان يقول: انّ الخوارج ضيّقوا على أنفسهم بجهالتهم،
انّ الدين أوسع عليهم من ذلك»[1]. و رواه في الفقيه عن سليمان بن جعفر الجعفري، عن العبد الصالح موسى
بن جعفر عليه السلام: عن الرجل يأتي السوق، الحديث[2].
قال ابن
بابويه: و سأل إسماعيل بن عيسى أبا الحسن الرضا عليه السلام عن الجلود و الفراء تشترى،
أ يسأل عن ذكاته إذا كان البائع مسلما غير عارف؟
قال: «عليكم
أن تسألوا عنه إذا رأيتم المشركين يبيعون ذلك، و إذا رأيتموهم يصلون فلا تسألوهم»[3].
و عن علي بن
أبي حمزة، انّ رجلا سأل أبا عبد اللّٰه عليه السلام- و انا عنده- عن الرجل
يتقلد السيف يصلّي فيه، قال: «نعم». فقال الرجل: انّ فيه الكيمخت. فقال: «و ما
الكيمخت؟» فقال: جلود دواب منه ما يكون ذكيا و منه ما يكون ميتة. فقال: «ما علمت
أنّه ميتة فلا تصلّ فيه»[4]. و فيه دلالة على تغليب الذكاة عند الشك، و
هو يشمل المستحلّ و غيره.
و عن
البزنطي، عن الرضا عليه السلام: سألته عن الخفاف تأتي السوق فيشترى الخفّ لا يدرى
أ ذكي هو أم لا، ما تقول في الصلاة فيه أ يصلّي فيه؟
قال: «نعم،
أنا أشتري الخف من السوق و يصنع لي فأصلّي فيه، و ليس عليكم المسألة»[5].
قلت: و هذا
يدلّ على الأخذ بظاهر الحال على الإطلاق، و هو شامل للأخذ من المستحلّ و غيره.