responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 3  صفحة : 214

بعد التكبير التشهد لأنّ أول الإيمان هو الإقرار بالوحدانية، و الثاني الإقرار بالرسالة لرسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله، و ان طاعتهما و معرفتهما مقرونتان، و جعل شهادتين كما جعل في سائر (الكتب) [1] شهادتين.

و جعل بعدهما الدعاء إلى الصلاة لأن الأذان انما هو نداء للصلاة، فجعل وسط الأذان الدعاء إليها و الى الفلاح و الى خير العمل، و ختم الكلام باسمه كما فتح باسمه» [2].

الثالثة عشرة [ثبوت فقرة «حي على خير العمل» في الأذان]

ثبت من طريق الأصحاب (حيّ على خير العمل) في عهد النبي صلّى اللّٰه عليه و آله، و ان بلالا لما قال: لا أؤذن لأحد بعد رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله، لما تركت: (حي على خير العمل) [3] و ان الثاني أمر بتركها لئلا يتخاذل الناس عن الجهاد [4] و كان ابن النباح مؤذن علي عليه السلام يقولها، فإذا رآه علي عليه السلام: «مرحبا بالقائلين عدلا، و بالصلاة مرحبا و أهلا» [5].

و قال ابن الجنيد: روي عن سهل بن حنيف، و عبد اللّٰه بن عمر، و الباقر و الصادق عليهما السلام: انهم كانوا يؤذنون ب‌ (حي على خير العمل) و في حديث ابن عمرا انه سمع أبا محذورة ينادي: ب (حي على خير العمل)، في أذانه عند رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله، و عليه شاهدنا آل الرسول. و عليه العمل بطبرستان، و اليمن، و الكوفة و نواحيها، و بعض بغداد [6].


[1] في المصادر الثلاث: «الحقوق».

[2] الفقيه 1: 195 ح 915، علل الشرائع: 258، عيون اخبار الرضا 2: 105.

[3] الفقيه 1: 184 ح 872.

[4] دعائم الإسلام 1: 142، علل الشرائع: 368.

[5] الفقيه 1: 187 ح 890.

[6] ما روي عن سهل في:

و عن ابن عمر في: المصنف لعبد الرزاق 1: 464 ح 1797، المصنف لابن أبي شيبة 1:

215، السنن الكبرى 1: 424.

و عن الباقر و الصادق عليهما السلام في: التهذيب 2: 60 ح 210، 211، الاستبصار 1:

305 ح 1134، 1136.

اسم الکتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 3  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست