اسم الکتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 3 صفحة : 195
الباب السابع:
في الأذان و الإقامة:
و هما وحي
من اللّٰه تعالى عندنا كسائر العبادات على لسان جبرئيل عليه الصلاة و
السلام. فروى الفضيل بن يسار عن الباقر عليه السلام: «انه لما اسري برسول
اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله فبلغ البيت المعمور، حضرت الصلاة فأذن
جبرئيل و اقام، فتقدّم رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله فصلّى خلفه
الملائكة و النبيون عليهم السلام[1].
و روى منصور
عن الصادق عليه السلام، قال: «لما هبط جبرئيل عليه السلام بالأذان على رسول
اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله كان رأسه في حجر علي، فأذّن جبرئيل و
اقام، فلما انتبه رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله قال: يا علي
أسمعت؟ قال: نعم. قال: احفظت؟ قال: نعم. قال: ادع بلالا فعلّمه»[2].
و نسبه
العامة إلى رؤيا عبد اللّٰه بن زيد في منامه[3] و هو بعيد
عن أحوال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله و تلقيه العبادة بالوحي،
و لقوله تعالى إِنْ هُوَ إِلّٰا وَحْيٌ يُوحىٰ[4].
قال ابن أبي
عقيل: أجمعت الشيعة عن الصادق عليه السلام انّه لعن قوما زعموا انّ النبي صلّى
اللّٰه عليه و آله أخذ الأذان من عبد اللّٰه بن زيد، فقال:
«ينزل الوحي
على نبيكم فتزعمون انّه أخذ الأذان من عبد اللّٰه بن زيد.
[1]
الكافي 3: 302 ح 1 عن الفضل و زرارة عن الباقر عليه السلام.