responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 2  صفحة : 66

البحث السادس:

فيما يلحق الميت من الأفعال بعد موته.

قال الفاضل: اما الدعاء، و الاستغفار، و الصدقة، و أداء الواجبات التي تدخلها النيابة، فإجماع [1].

قال اللّٰه تعالى وَ الَّذِينَ جٰاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنٰا وَ لِإِخْوٰانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونٰا بِالْإِيمٰانِ [2].

و قال تعالى وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنٰاتِ [3].

و قد سبق في الدعاء للميت عن النبي (صلّى اللّٰه عليه و آله): «اللهم اغفر لحينا و ميتنا» [4]. و عن الأئمة (عليهم السلام) نحو ذلك [5].

و في الفقيه عن الصادق (عليه السلام): «انّ الميت يفرح بالترحم عليه و الاستغفار له، كما يفرح الحي بالهدية تهدى اليه» [6].

و روي أنّ النبي (صلّى اللّٰه عليه و آله) قال لعمرو بن العاص: «لو كان أبوك مسلما، فاعتقتم عنه أو تصدّقتم عنه أو حججتم، بلغه ذلك» [7].

و في البخاري و غيره عن ابن عباس، قال رجل: انّ أختي نذرت أن تحجّ و انها ماتت. فقال النبي (صلّى اللّٰه عليه و آله): «لو كان عليها دين، أ كنت قاضيه؟» قال: نعم. قال: «فاقض دين اللّٰه فهو أحقّ بالقضاء» [8].

و أمّا ما عداها فعندنا انّه يصل اليه. روى ابن بابويه عن الصادق (عليه‌


[1] تذكرة الفقهاء 1: 58.

[2] سورة الحشر: 10.

[3] سورة محمد: 19.

[4] تقدم في ج 1 ص 440، الهامش 3.

[5] فلاح السائل: 250، إقبال الأعمال: 70، 376.

[6] الفقيه 1: 117 ح 554.

[7] سنن أبي داود 3: 118 ح 2883.

[8] صحيح البخاري 8: 177، سنن النسائي 5: 117، السنن الكبرى 5: 179.

اسم الکتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : الشهيد الأول    الجزء : 2  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست