و عن أبي
بصير، قلت له الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحٰارِ، فقال: «استغفر
رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله في وتره سبعين مرة»[2].
و عن عبد
الرحمن بن أبي عبد اللّٰه، قال: قال أبو عبد اللّٰه عليه السلام:
«القنوت في
الوتر الاستغفار، و في الفريضة الدعاء»[3].
و يجوز
الدعاء فيه على العدو، رواه عبد اللّٰه بن سنان عنه عليه السلام، قال: «و ان
شئت سميتهم و تستغفر»[4] و رواه العامة عن النبي صلّى اللّٰه
عليه و آله[5].
و يجوز في
القنوت ما شاء. روى حماد، عن الحلبي، عنه عليه السلام في قنوت الوتر شيء مؤقت
يتبع؟ فقال: «لا، أثن على اللّٰه عز و جل، و صلّ على النبي صلّى
اللّٰه عليه و آله، و استغفر لذنبك العظيم»، ثم قال: «كل ذنب عظيم»[6].
قلت: فيه
إشارة إلى تقوية من قال: كل الذنوب كبائر[7]. و انما كان كل ذنب
عظيما، لاشتراك الذنوب في الاقدام على مخالفة أمر اللّٰه و نهيه، فهي
بالنسبة إليه واحدة، و بالنسبة إلى جلاله عظيمة.