و هذا كله
إجماع و ان خالف بعض العامة في الوتر، لقول النبي صلّى اللّٰه عليه و آله:
«انّ اللّٰه زادكم صلاة، و هي: الوتر»[4]، و التمسك
به ضعيف، لأنّ الزيادة أعمّ من الوجوب. و روى الأصحاب عن عبيد، عن أبيه، عن الباقر
عليه السلام: «الوتر في كتاب علي عليه السلام واجب»[5] و أوّل
بالتأكيد. و من الحجّة على عدم وجوب الوتر: الإجماع على تحقّق الصلاة الوسطى، و لو
كان واجبا لانتفت.
و الصلاة
الوسطى هي الظهر، و نقل الشيخ- في الخلاف- فيه إجماع الفرقة[6] و قال ابن
الجنيد: عندنا هي الظهر[7] و رواية البزنطي عن الصادق عليه السلام و
زرارة عن الباقر عليه السلام، قال حٰافِظُوا عَلَى
الصَّلَوٰاتِ وَ الصَّلٰاةِ الْوُسْطىٰ «هي صلاة الظهر، و
هي أول صلاة صلّاها رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه
[1]
المصنف لعبد الرزاق 3: 3 ح 4569، المصنف لابن أبي شيبة 2: 296، مسند احمد 1:
86، سنن
الدارمي 2: 371، سنن ابن ماجة 1: 370 ح 1169، الجامع الصحيح 2: 316 ح 453.
[2]
التهذيب 2: 11 ح 22، عن الحلبي عن الصادق عليه السلام.