و كلام علي
بن بابويه يعطي استيعاب الوجه[2]، و في كلام الجعفي
إشعار به، للخبر السالف[3]. و لمضمر سماعة: «فمسح بهما وجهه و ذراعيه
الى المرفقين»[4].
و برواية
ليث المرادي عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام): «و تمسح بهما وجهك و ذراعيك»[5]. و برواية
زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام): «ثم تنفضهما و تمسح وجهك و يديك»[6].
و أجاب
المرتضى و الشيخ: بان المراد به الحكم لا الفعل[7]، و كأنّه
إذا مسح الجبهة و ظاهري الكف غسل الوجه و الذراعين.
قال في
المعتبر: و هو تأويل بعيد، ثم أجاب بالطعن في السند، و ذكر الطعن في خبر ليث
المرادي بأنّ راويه الحسين بن سعيد عن محمد بن سنان، و هو ضعيف[8].
قلت: قد
أوردنا غيره مما لا طعن فيه، و الذي في التهذيب عن ابن سنان، و لعله عبد
اللّٰه و هو ثقة. بل لو حمل ذلك على الاستحباب، و الباقي على الوجوب كان
حسنا. و قد حكم بالتخيير في المعتبر[9] و هو ظاهر ابن أبي
عقيل[10].
و في رواية
عبيد اللّٰه بن علي الحلبي عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) في المجنب