اسم الکتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 1 صفحة : 58
بالكتاب و أهل البيت عليهم السلام.
السابع: روى الحاكم في
المستدرك
على
الصحيحين عن عبد الرحمن بن عوف، انه قال: خذوا عني من قبل أن تشاب الأحاديث
بالأباطيل، سمعت رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله يقول: «أنا
الشجرة، و فاطمة فرعها، و علي لقاحها، و الحسن و الحسين ثمرتها، و شيعتنا ورقها، و
أصل الشجرة في جنة عدن، و سائر ذلك في الجنة»[1]. و هذا
ظاهر في التلازم بينهم و بين النبي صلّى اللّٰه عليه و آله و بين الشيعة.
الثامن: ما روته الإمامية
في ذلك،
و هو يملأ
الصحف و يبلغ التواتر، فمنه:
ما روى عن
النبي صلّى اللّٰه عليه و آله: «في كل خلف من أمتي عدل من أهل بيتي، ينفي عن
هذا الدين تحريف الغالين، و انتحال المبطلين»[2].
و قوله صلّى
اللّٰه عليه و آله: «مثل أهل بيتي كمثل نجوم السماء، فهم أمان لأهل الأرض
كما أنّ النجوم أمان لأهل السماء»[3].
و قوله صلّى
اللّٰه عليه و آله: «يا علي: الإمامة فيكم، و الهداية منكم»[4].
و قوله صلّى
اللّٰه عليه و آله: «ان من أهل بيتي اثني عشر نقيبا، نجباء، محدثين،
مفهّمين، في آخرهم القائم بالحق»[5].
التاسع: اتّفاق الأمة على
طهارتهم،
و شرف أصولهم،
و ظهور عدالتهم، مع تواتر الشيعة إليهم و النقل عنهم مما لا سبيل إلى إنكاره، حتى
ان أبا عبد اللّٰه
[1]
المستدرك على الصحيحين 3: 160، عن ميناء بن أبي ميناء مولى عبد الرحمن بن عوف.