اسم الکتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة المؤلف : الشهيد الأول الجزء : 1 صفحة : 291
فصل:
عن رسول
اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله): «من لم يحسن وصيّته عند الموت كان
نقصا في مروّته و عقله، قيل: يا رسول اللّٰه و كيف يوصي الميت؟ قال: إذا
حضرته وفاته و اجتمع الناس إليه قال: اللّهم فاطر السماوات و الأرض، عالم الغيب و
الشهادة، الرحمن الرحيم، اللّهم إنّي أعهد إليك في دار الدّنيا أنّي أشهد أن لا
إله إلّا أنت وحدك لا شريك لك، و أنّ محمّدا عبدك و رسولك و أنّ الجنّة حق و النار
حق، و أنّ البعث حق و الحساب حق، و القدر حق و الميزان حق، و ان الدين كما وصفت، و
أنّ الإسلام كما شرعت، و أنّ القول كما حدّثت، و أنّ القرآن كما أنزلت، و أنّك أنت
اللّٰه الحق المبين، جزى اللّٰه محمدّا خير الجزاء، و حيّا
اللّٰه محمّدا و آل محمّد بالسلام.
اللّهم يا
عدّتي عند كربتي، و يا صاحبي عند شدّتي، و يا وليّ نعمتي. الهي و إله آبائي لا
تكلني الى نفسي طرفة عين، فإنّك إن تكلني الى نفسي طرفة عين أقرب من الشرّ و أبعد
من الخير، و آنس في القبر وحشتي، و اجعل لي عهدا يوم ألقاك منشورا.
ثم يوصي
بحاجته. و الوصيّة حق، على كلّ مسلم ان يحفظ هذه الوصية و يعلّمها»[1].
و قال
الصادق (عليه السلام): «الوصيّة حق على كلّ مسلم»[2].
و قال
الباقر (عليه السلام): «الوصيّة حق و قد أوصى رسول اللّٰه (صلّى
اللّٰه عليه و آله)»[3].