responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير الوسيلة - ط نشر آثار المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 187

اللَّه عُبودِيَّةً ورِقّاً، سَجَدتُ لَكَ يا ربِّ تعبُّداً ورِقّاً، لا مُستنكِفاً ولا مُستكبراً، بل أنا عبدٌ ذليلٌ خائفٌ مستجيرٌ».

(مسألة 8): السجود للَّه‌تعالى في نفسه من أعظم العبادات، و قد ورد فيه:

«أ نّه ما عُبد اللَّه بمثله»، و «أقرب ما يكون العبد إلى اللَّه و هو ساجد»، ويستحبّ أكيداً للشكر للَّه‌عند تجدّد كلّ نعمة، ودفع كلّ نقمة، وعند تذكّرهما، وللتوفيق لأداء كلّ فريضة أو نافلة، بل كلّ فعل خير حتّى الصلح بين اثنين. ويجوز الاقتصار على واحدة، والأفضل أن يأتي باثنتين؛ بمعنى الفصل بينهما بتعفير الخدّين أو الجبينين، ويكفي في هذا السجود مجرّد وضع الجبهة مع النيّة، والأحوط فيه وضع المساجد السبعة، ووضع الجبهة على ما يصحّ السجود عليه، بل اعتبار عدم كونه ملبوساً أو مأكولًا لا يخلو من قوّة، كما تقدّم في سجود التلاوة. ويستحبّ فيه افتراش الذراعين وإلصاق الجؤجؤ و الصدر و البطن بالأرض. ولا يشترط فيه الذكر؛ و إن استُحبّ أن يقول: «شُكراً للَّهِ» أو «شُكراً شُكراً» مائة مرّة، ويكفي ثلاث مرّات، بل مرّة واحدة.

وأحسن ما يقال فيه ما ورد عن مولانا الكاظم عليه السلام: «قل وأنت ساجد: اللّهُمّ إنّي اشهِدُكَ، واشهِدُ ملائِكتَكَ وأنبياءَكَ ورُسُلَكَ، وجميعَ خَلقِكَ: أنّكَ أنتَ اللَّه ربِّي، والإسلامَ ديني، ومُحمّداً نبيِّي وعَلياً و الحسَنَ و الحُسينَ- تعدّهم إلى‌ آخرهم- أئمَّتي، بهم أتوَلّى‌، ومِن أعدائِهم أتبرّأ. اللّهُمّ إنِّي أنشدُكَ دمَ المظلوم- ثلاثاً- اللّهُمّ إنِّي أنشدُك بإيوائِكَ على‌ نفسِكَ لأعدائِكَ لَتُهلِكنَّهُم بأيدينا وأيدي المُؤمِنين. اللّهُمّ إنِّي أنشدُك بإيوائِكَ على‌ نفسك لأوليائِك لَتُظفِرَنَّهُم بعدوِّك وعدوِّهم، أن تُصلِّي على‌ مُحمَّدٍ وعلى المُستحفظينَ من آلِ مُحمّد- ثلاثاً- اللّهُمّ إنِّي أسأ لُكَ اليُسر بعد العُسر- ثلاثاً- ثمّ تضع خدّك الأيمن على الأرض وتقول:

اسم الکتاب : تحرير الوسيلة - ط نشر آثار المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست