اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد الجزء : 5 صفحة : 377
.......... ______________________________ و ظاهر الأصحاب کما فی «جامع المقاصد [1]». و فی «التذکرة [2]» العارف بأدلّة القبلة إذا لم یحصل له الظنّ بعد الاجتهاد و الوقت متّسع، فإن کان یرجو حصوله بانکشاف الغیم مثلًا احتمل وجوب التأخیر إلیٰ آخر الوقت ثمّ یتخیّر، و جواز التقدیم فیصلّی إلیٰ أربع جهات کلّ فریضة، ذهب إلیه علماؤنا، انتهیٰ. و لم یرجّح شیء من القولین فی «المعتبر [3] و کشف الالتباس [4] و روض الجنان [5]» و یأتی ما له نفع فی المقام. بیان: احتجّ للأوّل فی «المختلف» بآیة النبأ [6] و بأنه إن وجب الرجوع إلی قول العدل مع ضیق الوقت وجب مع سعته، لأنه إذا کان حجّة مع الضیق کان حجّة مع السعة [7]. و قد یقال علیه: إنّ الظنّ حجّة إذا ضاق الوقت عن تحصیل العلم لا فی السعة [8]، و استدلّ له بعضهم بأنه مع الاشتباه کالعامی فیتعیّن إمّا التقلید أو الصلاة أربعاً، و الرجوع إلی العدل أولیٰ، لأنّه یفیده الظنّ، و العمل بالظنّ واجب فی الشرعیّات [9]. و احتجّ بعضهم للثانی بأنّ العمل بالظنّ إنّما یجوز إذا لم یمکن العلم أو أقویٰ منه و إذا صلّیٰ أربعاً یقلّد فی إحداهما العدل تیقّن براءة ذمّته و علم صلاته إلی القبلة أو ما لا یبلغ یمینها أو یسارها خصوصاً و لا دلیل علی التقلید و قد قطع الأصحاب بالصلاة إلی الأربع، و ورد بها النصّ. نعم، علیه الاحتیاط فی جعل إحدی الأربع إلی الجهة الّتی یخبر بها العدل أو غیره و إن کان صبیاً أو کافراً، و إن ضاق الوقت (1) جامع المقاصد: فی القبلة ج 2 ص 71. (2) تذکرة الفقهاء: فی القبلة ج 3 ص 27 28. (3) المعتبر: فی القبلة ج 2 ص 71. (4) کشف الالتباس: فی القبلة ص 88 س 15 20 (مخطوط فی مکتبة ملک برقم 2733). (5) روض الجنان: فی القبلة ص 193 س 23 30. (6) الحجرات: 6. (7) مختلف الشیعة: فی القبلة ج 2 ص 66. (8) کشف اللثام: فی القبلة ج 3 ص 171. (9) منهم: العلّامة فی مختلف الشیعة: فی القبلة ج 2 ص 71 72.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد الجزء : 5 صفحة : 377