responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 5  صفحة : 367

..........
______________________________
الأبطح إلّا بعد مشاهدة الکعبة، قال: و من کان فی نواحی الحرم فلا یکلّف الصعود إلی الجبال لیری الکعبة و لا الصلاة فی المسجد لیراها، للحرج، بخلاف الصعود علی السطح. و لأنّ الغرض هنا [1] المعاینة قبل حدوث الحائل فلا یتغیّر بما طرأ منه [2] قالوا: فیه مشقّة، قلنا مطلق المشقّة لیست مانعة و إلّا لارتفع التکلیف. و أوجب الشیخ و الفاضلان [1] صعود الجبل مع القدرة، و هو بعید و إلّا لم تجز الصلاة فی الأبطح و شبهه من المنازل إلّا بعد مشاهدة الکعبة، لأنه ممکن. و لعلّه أسهل من صعود الجبل [2] انتهی ما فی «الذکریٰ».
و من الغریب أنه فی «نهایة الإحکام [3]» فی المقام جعل من الاجتهاد استقبال الحجر لمشاهدة الکعبة علی إشکال، قال: ینشأ أنّ کونه من الکعبة بالاجتهاد
______________________________
[1] یعنی إذا افتقر إلیٰ صعود السطح (منه قدس سره).
[2] یعنی بخلاف ما إذا حال الجبل، أمّا إذا کان الحائل هو الحیطان و توقّفت المعاینة علی صعود الجبل فهو کصعود السطح من هذه الجهة (منه قدس سره).


(1) المذکور فی الذکریٰ: ج 3 ص 169 حکایته عن الشیخ و الفاضل موحّداً لا تثنیةً و الفاضل حسب الاصطلاح بین المتأخّرین هو العلّامة أو المحقّق الأوّل إلّا أنه لیس فی کتب المحقق ذلک الّذی حکاه، فمن القریب أن یکون المراد هو العلّامة هذا إذا کان المنقول عنه هو الفاضل موحّداً، و أمّا لو کان تثنیةً فالمراد هو العلّامة و المحقّق إلّا أنّ المحذور منه هو عدم ذکره فی کتب المحقّق کما بیّناه، و لکن ذلک أیضاً ینافی ما حکاه الشارح قبل ذلک عن المحقّق إلّا أن یقال: إنّ المراد به المحقّق الثانی و علیه فالعبارة بضبط الفاضلین صحیحة، إلّا أنّا لم نتذکّر التعبیر عن الکرکی بالفاضل فی کتب القوم.
(2) ذکری الشیعة: فی القبلة ج 3 ص 169.
(3) لا نری فی کلامه رحمه الله غرابةً فإنه قال فی بحث ماهیة القبلة: و یجوز أن یستقبل الحجر لأنه عندنا من الکعبة. و مراده من کلمة «عندنا» أنه منه برأیه و نظرة و لذا قال فی بحث الاجتهاد فی القبلة: ففی استقبال الحجر لمشاهد الکعبة إشکال ینشأ من کونه من الکعبة بالاجتهاد لا بالنصّ، و الأقرب الجواز لأنه منها، أنتهی. و مفاد هذا الکلام أنَّ احتساب الحجر من الکعبة بالاجتهاد و لا نصّ فیه حتی نقطع به بسببه، و اجتهادنا أنه منها علی الأقرب. و لعلّ الشارح حمل کلمة «عندنا» علی الاتفاق بین الأصحاب فحسبه مع کلامه الآخر منها، فتأمّل، و راجع نهایة الإحکام: ج 1 ص 392 396.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 5  صفحة : 367
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست