اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد الجزء : 5 صفحة : 270
.......... ______________________________ عن سمت الکعبة یقیناً، و کذا من خرج من الحرم و لم یمکنه تحرّی الکعبة و لا المسجد فلا یخرجنّ عن سمت الحرم لأنه خروج عن سمت الکعبة یقیناً. و استند فی ذلک إلیٰ ما أسنده الصدوق فی «العلل [1]» عن أبی غرّة [1] و إلی ما أرسله عن الصادق علیه السلام [2] قال: فتتّفق کلمة الکلّ علی أنّ القبلة هی الکعبة و استقبال المسجد و مکة و الحرم لاستقبالها، لا أن یجوز استقبال جزء منها یعلم خروجه عن سمت الکعبة فیرتفع الخلاف [3]. و فی «مجمع البرهان [4]» بعد أن برهن أنّ أمر القبلة سهل و أطال فی ذلک قال: لو لا خوف المخالفة لاکتفیت بظاهر شطر المسجد سیّما للعامی و جوّزت له تقلید العارف الموثوق به و مع ذلک ظنّی ذلک، و اکتفاء الأصحاب بمثل قبلة قبور المسلمین مع عدم ظهور الفساد و الاکتفاء بالنظر إلی الجدی و جعله بحسب ظنّه علی المنکب أو الکتف لجمیع أهل العراق علی الإجمال، و کذا اعتبار المشرق و المغرب مع مخالفتهما للجدی قریب ممّا قلته فتأمّل، انتهیٰ. و تبعه علی ذلک تلمیذه المقدّس فی «المدارک» فقال: المستفاد من الأدلّة الشرعیة الاکتفاء بالتوجّه إلیٰ ما یصدق علیه عرفاً أنه جهة المسجد و ناحیته و استند إلی الآیة الشریفة [5] و قولهم علیهم السلام: «ما بین المشرق و المغرب قبلة [6]» و «ضع الجدی فی قفاک و صلّه [7]» و خلّو الأخبار ممّا زاد مع شدّة الحاجة إلیٰ معرفة هذه لو کانت ______________________________ [1] خبر أبی غرة: «البیت قبلة المسجد و المسجد قبلة مکة و مکة قبلة الحرم و الحرم قبلة الدنیا». (منه قدس سره).(1) علل الشرائع: ب 3 ح 2 ص 318. (2) من لا یحضره الفقیه: باب القبلة ح 844 ج 1 ص 272. (3) کشف اللثام: فی القبلة ج 3 ص 133. (4) مجمع الفائدة و البرهان: فی الاستقبال ج 2 ص 60. (5) البقرة: 150. (6) وسائل الشیعة: ب 10 من أبواب القبلة ح 1 ج 3 ص 228. (7) وسائل الشیعة: ب 5 من أبواب القبلة ح 1 ج 3 ص 222.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد الجزء : 5 صفحة : 270