responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 16  صفحة : 378

فإن اختلفا قدّم قول الضامن لأصالة براءة الذمّة و عدم البلوغ. و لیس لمدّعی الأهلیة أصل یستند إلیه، و لا ظاهر یرجع إلیه، (1)
______________________________
[حکم اختلاف الضامن و المضمون له فی الضمان]
قوله: (فإن اختلفا قدّم قول الضامن لأصالة براءة الذمّة و عدم البلوغ، و لیس لمدّعی الأهلیة أصل یستند إلیه، و لا ظاهر یرجع إلیه)
أی فإن اختلف الضامن و المضمون له فی وقوع الضمان من الضامن حال الصبا أو حال الکمال قدّم قول الضامن فی أنّه کان صبیّا وقت الضمان، لأنّ الأصل براءة الذمّة و کذا الأصل عدم البلوغ، و لیس لمدّعی أهلیة الضمان حین وقوعه- و هو المضمون له- أصل یستند إلیه و لا ظاهر یرجع إلیه یکون معارضا للأصلین کما نبّه علی ذلک کلّه فی «التذکرة [1] و جامع المقاصد [2]» و نحوه ما فی «المبسوط [3] و التحریر [4]» و حکی الشهید [5] عن القطب أنّه قال للمصنّف: إنّ معه أصل صحّة العقد. فقال: یعارضه أصالة الصبا، فیبقی أصالة البراءة سلیما عن المعارض فکأنّه لا أصل، انتهی فلیتأمّل فیه.
و قال فی «جامع المقاصد»: فإن قیل: للمضمون له أصالة الصحّة فی العقود و ظاهر حال البالغ أنّه لا یتصرّف باطلا، قلنا: الأصل فی العقود الصحّة بعد استکمال أرکانها لیتحقّق وجود العقد، أمّا قبله فلا وجود للعقد، فلو اختلفا فی کون المعقود علیه هو الحرّ أم العبد حلف منکر وقوع العقد علی العبد، و کذا الظاهر إنّما یثبت مع الاستکمال


(1) تذکرة الفقهاء: فی بیان شرائط الضامن ج 14 ص 294.
(2) جامع المقاصد: فی الضمان ج 5 ص 315.
(3) المبسوط: فی الضمان ج 2 ص 336.
(4) تحریر الأحکام: فی الضمان ج 2 ص 549.
(5) لم نعثر علی کتاب للشهید ینقل ما نقله الشارح عنه عن القطب و لا علی ناقل عنه لذلک.
نعم نسب فی جامع المقاصد التمسّک بأصالة صحّة العقود إلی الشهید نفسه، فراجع جامع المقاصد: ج 5 ص 316.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 16  صفحة : 378
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست