responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 14  صفحة : 698

..........
______________________________
بالأرش هناک، و فی مقام آخر تردّد فیهما.
و الفرق بین ما له قسط و الّذی لیس له قسط من الثمن أنّ الأوّل یمکن إفرازه بالبیع کأخذ العبدین، و لا کذلک الثانی، و الفرق بینهما الموجب لاختلاف الحکم أنّ الأوّل لا یبقی مع فواته أصل البیع بل بعضه و الأرش جزء من الثمن و الثمن موزّع علی أجزاء المبیع، و الثانی یبقی معه أصل البیع.
فعند الشیخ و من وافقه أنّ الجزء التالف بمنزلة الوصف کید العبد و نحوها من أعضائه الّتی فواتها لا یخلّ ببقاء العبد، و إذا فات لم یکن له قسط من الثمن، فلا أرش له، لأنّ الأرش هو مقدار حصّته من الثمن، و عند المشهور أنّه کالأوّل، لأنّ القیمة تزید بوجوده و تنقص بعدمه و فواته من أظهر العیوب و لأنّ المبیع هو المجموع و قد فات بعضه، فیتخیّر المشتری بین الردّ لتبعّض الصفقة فی الموضعین و الأرش. و هذا کلّه إذا کان الفائت جزءا من المبیع.
أمّا لو کان وصفا محضا کما لو کان العبد کاتبا فنسی الکتابة قبل القبض فللمشتری الردّ خاصّة أو الإمساک بجمیع الثمن، لأنّ الفائت لیس جزءا من المبیع.
و من ثمّ لو شرط کونه کاتبا فظهر بخلافه لم یستحقّ سوی الردّ کما نبّه علی ذلک جماعة منهم الشهید الثانی فی «المسالک [1]».
و محلّ النزاع فی المقام ما إذا حدث النقص أو العیب بعد البیع و قبل القبض کما هو ظاهر بدیهی.
و صاحب «الحدائق [2]» أیّد القول بثبوت الأرش بأنّهم قالوا فی باب العیب الموجب للخیار و الأرش بأنّه کلّما زاد عن أصل الخلقة أو نقص، و الزیادة کالإصبع الزائدة و النقصان کفوات عضو. قال: و المسألة المفروضة إحدی جزئیّات هذه القاعدة،


(1) مسالک الأفهام: فی التسلیم ج 3 ص 245.
(2) الحدائق الناضرة: فی أحکام القبض و الإقباض ج 19 ص 166.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 14  صفحة : 698
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست