اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد الجزء : 14 صفحة : 399
.......... ______________________________ و لا یقدح فی هذا کون البراءة ممّا لم یجب بعد، لأنّ التبرّؤ إنّما هو من الخیار الثابت بسببها بمقتضی العقد لا العیب المتجدّد فإنّه حینئذ غیر مضمون، لأنّه غیر موجود، و قد لا نسلّم کلّیة هذه القضیة و لو فی نحو المسألة، إذ لا دلیل علی المنع کذلک. و قد وقع فی «الریاض» خلل فی النقل عن التذکرة من وجهین، قال: و لا فرق بین الموجودة حالة العقد و المتجدّدة بعده حیث تکون علی البائع مضمونة، و علیه الإجماع فی التذکرة [1]. و قد سمعت عبارتها برمّتها و عرفت محلّها. و صورة التبرّؤ من العیوب أن یقول: تبرّأت من جمیع العیوب کما صرّح به فی «جامع المقاصد [2]» و مثله أن یقول: بعتک هذا بکلّ عیب، أو: أنا بریء من کلّ عیب، و نحو ذلک، کما یرشد إلیه قولهما فی «الدروس [3] و الروضة [4]» کقوله: تبرّأت. و الظاهر أنّه یکفی ذکر ذلک قبل العقد کما فی أثنائه کما یرشد إلیه خبر جعفر ابن عیسی کما ستسمعه و کما تشعر به عبارة «السرائر [5] و التذکرة [6] و التحریر [7]» و لأنّهم قالوا: إذا علم المشتری أو أسقط خیار العیب فلا خیار، إذ سبب الخیار إنّما هو جهله به، فإذا رضی بالعیب فلا خیار له، و لأنّه إنّما ثبت الخیار لاقتضاء مطلق العقد السلامة، فإذا صرّح بالبراءة قبل العقد أو فی أثنائه فقد ارتفع الإطلاق. و ذلک من أدلّة أصل المسألة بعد الإجماعات و عموم قولهم علیهم السّلام: «المؤمنون عند شروطهم [8]» و إطلاق قول مولانا الباقر علیه السّلام فیما رواه الشیخ عن الحسین عن (1) ریاض المسائل: فی مسقطات الردّ بالعیب ج 8 ص 260. (2) جامع المقاصد: فی العیب ج 4 ص 331. (3) الدروس الشرعیة: فی خیار العیب ج 3 ص 282. (4) الروضة البهیة: فی خیار العیب ج 3 ص 498. (5) السرائر: فی العیوب الموجبة للردّ ج 2 ص 296- 297. (6) تذکرة الفقهاء: فی خیار العیب ج 11 ص 87. (7) تحریر الأحکام: فی أحکام العیوب ج 2 ص 369. (8) وسائل الشیعة: ب 20 من أبواب المهور ح 4 ج 15 ص 30.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد الجزء : 14 صفحة : 399