responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 14  صفحة : 322

..........
______________________________
فیهما: و متی وطئ البائع فی مدّة الخیار کان ذلک فسخا للبیع إجماعا، و جملة الباب أنّ کلّ تصرّف لو وقع من البائع کان فسخا مثل العتق و الوطء و الهبة و البیع و الوصیّة و غیر ذلک، و متی وقع من المشتری کان إمضاء [1]، انتهی کلامهما، و قد یظهر منهما أنّ الإجماع منعقد علی الجمیع. و هذه الجملة الّتی جعلاها أصلا فی الباب قد طفحت بها عبارات الأصحاب [2]، و الظاهر أنّها إجماعیة إذ لم نجد من خالف کما أشرنا إلیه فیما سلف [3].
و فی ظاهر «التذکرة» الإجماع علی الفسخ بالبیع فی موضوع منها حیث قال:
و کذا لو باع عندنا. و نصّ فیها فی مواضع منها علی أنّ العتق فسخ [4]. و فی «التحریر [5]» أنّه فسخ قطعا، و ظاهره الإجماع. و نقل عن الشافعی فی «التذکرة» أنّه أقوی من البیع فی الفسخ و أقرّه علیه، و نصّ أیضا فیها علی أنّ الهبة من البائع فسخ و من المشتری إجازة و إن کانت غیر مقبوضة، لأنّها یحصل بها الرجوع عن الوصیة [6]. و نقل 7 عن بعض الشافعیة احتمال العدم، لصدورها عمّن یتردّد فی الفسخ و الإجازة، و قد حاول المصنّف هنا بقوله «و إن کان من ولده» الردّ علی هذا البعض القائل بأنّ الهبة من الولد جائزة، فکأنّه قال: و إن کانت الهبة جائزة. و إنّما ذکر ضمیر «کان» لأنّ المراد عوده إلی کلّ واحد من هذه.
و لیعلم أنّ هذه الثلاثة إنّما تدلّ علی الفسخ إذا علمنا أنّها صدرت علی


(1) السرائر: فی مبطلات خیار المجلس ج 2 ص 248.
(2) منهم العلّامة فی التذکرة: فی خیار المجلس ج 11 ص 21، و الشهید فی الدروس: فی خیار الشرط ج 3 ص 270، و الأردبیلی فی المجمع: ج 8 ص 387، و البحرانی فی الحدائق:
ج 19 ص 9.
(3) تقدّم فی ص 280- 284.
(4) تذکرة الفقهاء: فی أحکام الخیار ج 11 ص 183 و 184 و 186.
(5) تحریر الأحکام: فی أحکام الخیار ج 2 ص 297.
(6) (6 و 7) تذکرة الفقهاء: فی أحکام الخیار ج 11 ص 184 و 183.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد    الجزء : 14  صفحة : 322
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست