اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد الجزء : 1 صفحة : 286
.......... ______________________________ و التطهیر حتّی الغسل ارتماسا لعدم صدق الارتماس فی الماء، و لو قیل بعدم تحقّق مرکّب من ماءین (مائعین خ ل) ممزوجین أحدهما نجس و الآخر طاهر یکون الکلّ نجساً، بل الأحوط مراعاة التقدیر فی الصورة الثانیة أیضاً و إن کان الأقوی ما ذکره الشارح فتدبّر، انتهی [1]. و قال فی «الذکری» و لو توافق الماء و النجاسة فی الصفات فظاهر المذهب بقاء الطهارة، لعدم التغیّر [2] و کذا قال فی «الروض [3]» أنّه ظاهر المذهب. و فی «الذخیرة [4] و شرح الفاضل [5]» أنّه مذهب الأکثر و فی «المدارک [6]» أنّه الأظهر. و احتجّ علیه بما ذکر فی الذکری من أنّ التغییر حقیقة فی الحسیّ، لصدق السلب بدونه و اللفظ إنّما یحمل علی حقیقته. و ردّه الاستاذ فی «حاشیة المدارک [7]» بأنّ هذا إنّما یتمّ لو کان الوارد مجرّد لفظ التغییر و المستفاد من بعض الأخبار تضمّن معنی الغلبة. و لعلّ ذلک منشأ الاختلاف، فلا بدّ لهم إمّا من منع التضمّن أو إثبات عدم ضرره. ثمّ قال: و لعلّ القائل بالتقدیر مطمح نظره مثل البول الممزوج بالماء و إلّا فاعتبار التقدیر فی مثل المیتة فی ماء البئر و ما ماثل المیتة فاسد قطعاً، و لعلّ فی الجاری و الراکد أیضاً کذلک سیّما بملاحظة ما ورد [8] من أنّ المیتة مع وجود الرائحة لا تنجّس إلّا إذا غلب علی رائحة الماء و لا یکاد یمکن حمل الریح علی التقدیر انتهی.(1) حاشیة المدارک: کتاب الطهارة ص 8 س 17 (مخطوط المکتبة الرضویة الرقم 14799). (2) ذکری الشیعة: کتاب الصلاة فی المیاه ص 8 س 12. (3) روض الجنان: کتاب الطهارة فی الماء الجاری ص 134 س 7. (4) ذخیرة المعاد: کتاب الطهارة ص 116 فی الماء الجاری س 38. (5) کشف اللثام: کتاب الطهارة ج 1 ص 28 س 5. (6) مدارک الأحکام: کتاب الطهارة فی الماء الجاری ج 1 ص 29. (7) حاشیة المدارک: ص 8 س 14 (مخطوط المکتبة الرضویة الرقم 14799). (8) الوسائل: باب 3 من ابواب الماء المطلق ج 1 ص 102.
اسم الکتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) المؤلف : الحسيني العاملي، السید جواد الجزء : 1 صفحة : 286