responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الطهارة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 5  صفحة : 249

دعواه من بعض مشايخنا ـ أو على الرجوع للأصل المقتضي للاقتصار في الصلاة مع الحدث على المتيقن، وهو حال الوضوء. وأما بناء على ما سبق من لزوم تجديد الغسل لكل صلاتين فالمتعين عدم الوضوء، بناءً على ما سبق من عدم وجوبه لليومية، لعموم الوجه فيه لغيرها.
بقي في المقام أمور.
الأول: حيث سبق منا وجوب تجديد الغسل لكل صلاتين في غير الفرائض اليومية، لعموم ما تضمن ذلك، أو لأنه المتيقن من جواز الصلاة مع الحدث، فهل يجوز جمع اليومية مع غيرها بغسل، فتصلي الصبح والآيات بغسل، والظهرين ونافلتيهما بعشرة أغسال، بأن تجمع بين الظهر والركعتين الأوليين من نافلة العصر بغسل، وبين الركعتين الأخيرتين منها والعصر بغسل، أو لا. بل تفرد الفرائض اليومية بأغسالها، فلكل من الصبح والآيات غسلها، وتصلي الظهرين ونافلتيهما بستة أغسال تفرد كلا من النافلتين بغسلين وكلا من الفريضتين بغسل بسبب الفصل بينهما.
وجهان أولهما الأقرب لو كان الدليل هو العموم المذكور. والثاني أنسب لو كان الدليل هو الاقتصار على المتيقن من جواز الصلاة حال الحدث، حيث يتجه الاقتصار على نصوص الفرائض والجمود على المتيقن منها من إفرادها بالأغسال.
ولا سيما لو لزم من جمع غير الفريضة معها تقديمها على الفريضة، حيث يلزم الفصل بها بين الفريضة والغسل، والمتيقن من النصوص المذكورة جواز الفصل بينهما بفريضة مثلها، كالفصل بالظهر بين الغسل والعصر. بل قد يحتمل تقييد هذه النصوص لإطلاق ما تضمن الغسل لكل صلاتين لو كان هو المعتمد في المقام، فتفرد اليومية بالغسل أيضاً. وهو وإن كان بعيداً إلا أنه لا ينافي حسن الاحتياط. فتأمل.نعم، يتجه جمع الصبح ونافلتها بغسل واحد، لما تقدم.
الثاني: ذكر بعضهم وجوب تأخير الوضوء والغسل للمستحاضة بأقسامها إلى دخول الوقت. وهو ظاهر لو لزم من التقديم الفصل بينهما وبين الصلاة، بناء على
اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الطهارة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 5  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست