responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الطهارة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 3  صفحة : 516

ويفعل مثل ذلك بشقه الايسر... ولو لم يضرب صدره وبين كتفيه بالماء إلا أنه أفاض بقية مائه بعد الذي غسل به رأسه ولحيته ثلاثا على جسده من الماء ما يعلم أنه قد مر على سائر جسده أجزأ... "، وعن ابن أبي عقيل أنه عطف الايسر على الايمن بالواو، وعن الكافي أنه قال بعد ذكر الترتيب بين الاعضاء الثلاثة: " ويختم بغسل الرجلين... فإن ظن بقاء شئ من صدره أو ظهره لم يصل الماء إليه فليسبغ بإراقة الماء على صدره وظهره "، وقال في محكي الذكرى بعد نقل ذلك عنه: " وكذا قاله بعض الاصحاب "، وفي المراسم: " ويغسل رأسه أولا مرة ويخلل شعره حتى يصل الماء تحته ثم يغسل ميامنه مرة ومياسره مرة، ثم يفيض الماء على جسده ولا يترك منه شعرة وليمر يده على بدنه، والترتيب واجب "، لظهور كلامهما في تحقق غسل الميامن والمياسر المطلوب في الجملة مع عدم استيعاب البدن بنحو يحتاج للافاضة على جميع البدن بعده.
وما حاوله غير واحد من تأويل هذه الكلمات وإرجاعها لما يطابق المشهور تكلف لا داعي له، ولا سيما مع احتمال مطابقة مضامينها لبعض الاخبار.
ولعله لذا جعله المشهور في كشف اللثام والمفاتيح والحدائق، بل ذكر في المدارك ذلك في أصل الترتيب.
وكيف كان، فينحصر الدليل على الترتيب بين الجانبين بما تضمن وجوبه في غسل الميت بضميمة ما دل على أن غسل الميت غسل الجنابة أو مثله، المؤيد بصحيح زرارة - المتقدم في إلحاق الرقبة بالرأس - لاشعاره بتثليث أعضاء الغسل المستلزم لوجوب الترتيب بينهما، لان كل من قال بتثليثها أوجبه، أو لظهور الواو في الترتيب مطلقا، أو في خصوص المقام بقرينة الاجماعات المتقدمة، وببعض الروايات العامية المتضمنة أن النبي صلى الله عليه وآله كان إذا اغتسل بدأ بالشق الايمن ثم الايسر [1]، بل قد يدعى انجبارها بفتوى الاصحاب، ولا سيما مع تعرض جملة منهم



= والعرق... ".
[1] حكي عن صحيح البخاري كتاب الغسل باب من بدأ بالحلاب أو الطيب عند الغسل.

اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الطهارة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 3  صفحة : 516
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست