responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الطهارة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 3  صفحة : 400

أو يحملان معا على المانعية من الصلاة وضعا، ويحمل الاستثناء على التوسع بتقدير مستثنى منه مناسب له، فكأنه قيل: لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى ولا جنبا، بل لا تقربوا مكانها جنبا إلا عابري سبيل، نظير الاستثناء المنقطع.
ولعل الثاني أقرب للمرتكزات الاستعمالية، والاول أقرب بالنظر للنصوص الواردة في تفسير الآية المتضمن بعضها النهي عن السكر في الصلاة، وبعضها النهي عن دخول المسجد للجنب إلا اجتيازا.
فمن الاولى، صحيح زرارة عن أبي جعفر عليه السلا م: " قال: ولا تقم إلى الصلاة متكاسلا ولا متناعسا ولا متثاقلا، فإنها من خلال النفاق، فإن الله سبحانه نهى المؤمنين أن يقوموا إلى الصلاة وهم سكارى، يعني: سكر النوم... " [1].
وصحيح زيد الشحام أو موثقه: " قلت لابي عبد الله عليه السلا م: قول الله عز وجل: (لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى)، قال: سكر النوم " [2] وغيرهما [3].
ومن الثانية، صحيح زرارة ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام: " قلنا له: الحائض والجنب يدخلان المسجد أم لا؟ قال: الحائض والجنب لا يدخلان المسجد إلا مجتازين، إن الله تبارك وتعالى يقول: (ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا... " [4].
ونحوه مراسيل القمي في تفسيره عن الصادق عليه السلام [5]، والعياشي عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام [6] والطبرسي في مجمع البيان عنه عليه السلام [7].




[1] الوسائل باب: 1 من أبواب أفعال الصلاة حديث: 5.
[2] الوسائل باب: 1 من أبواب قواطع الصلاة حديث: 3.
[3] تفسير العياشي في تفسير الآية ج: 1 ص: 242.
[4] الوسائل باب: 15 من أبواب الجنابة حديث: 10.
[5] تفسير علي بن إبراهيم القمي ج: 1 ص: 139 طبع النجف الاشرف، وأشار إليه في الوسائل في ذيل صحيح زرارة ومحمد بن مسلم.
[6] تفسير العياشي في تفسير الآية ج: 1 ص: 243.
[7] الوسائل باب: 15 من أبواب الجنابة حديث: 20.

اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الطهارة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 3  صفحة : 400
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست