responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الطهارة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 104

وقد يستدل عليه بما تضمن حصر سبب الانفعال بالتغير في الريح والطعم، كصحيحي ابن بزيع [1] المتقدم أحدهما وغيرهما، والخروج عن الحصر المذكور باللون لأدلته المتقدمة لا يقتضي الخروج عنه في غيره، فيرفع اليد بذلك عن إطلاق التغير في صحيح ابن بزيع الثالث المتقدم، وخبر أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام: " أنه سئل عن الماء النقيع تبول فيه الدواب. فقال: إن تغير الماء فلا تتوضأ منه، وإن لم تغير أبوالها فتوضأ منه. وكذلك الدم وأشباهه " [2].
لكن كما يمكن ذلك يمكن الجمع بإلغاء الحصر في نصوص التغير بالصفات، بقرينة اختلافها في تعدادها بنحو يناسب إلغاء خصوصية كل منها وحملها على الحصر بلحاظ أصل التغير، فلا تنافي الاطلاق المذكور.
نعم، لو كان النبوي حجة كان ظهوره في الحصر بالصفات المذكورة محكما على الإطلاق بلا إشكال. إلا أنه عرفت الإشكال في حجيته.
كما لا مجال لدعوى انجباره في المقام بعمل الأصحاب، لعدم ظهور اعتمادهم عليه، بل على النصوص الأخرى. بل مفروغيتهم عن عدم اعتصام غير الكر قرينة إعراضهم عنه.
هذا، ولكن إثبات الإطلاق لا يخلو عن إشكال، لقرب احتمال كون صحيح ابن بزيع مختصرا من صحيحيه الآخرين المشتملين على التقييد بالريح والطعم، لاشتراكهما معه في المتن، وفي الإمام الذي روي عنه، وفي من يروي عن ابن بزيع، وهو أحمد بن محمد، ولا سيما مع صراحة أحد الصحيحين في عدم سؤال ابن بزيج للامام عليه السلام وأنه كتب إلى من يسأله " لبعد تعدد السؤال مع ذلك جدا. بل من القرب كون حذف التتمة في الصحيح المذكور لنقله بالمعنى، لأجل انصراف التغير إلى الأوصاف المعهودة، وكما فهمه الأصحاب، ولا يبقى مع ذلك وثوق بالإطلاق.
وأما خبر أبي بصير فهو - مع عدم خلو سنده عن الإشكال، واشتماله على



1) الوسائل باب: 14 من أبواب الماء المطلق حدبث: 6، 7.
[2] الوسائل باب: 3 من أبواب الماء المطلق حديث: 3.

اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الطهارة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست