responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الطهارة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 102


أنواع المياه في الطعوم والألوان، بل الروائح، كمياه الآبار المالحة، ومياه الكبريت الصفراء وغيرها.
.
ومن الظاهر دخل ذلك في تغير الماء بالنجاسة عرفا، فالاكثفاء في النصوص بالتغير الظاهر في الفعلي العرفي وعدم التنبيه على التقدير مع الابتلاء بالمياه المذكورة موجب لقوة ظهور النصوص في عدم الاكتفاء بالتقدير.
ولعل هذا هو الذي دعا المحقق الخونساري قدس سره على ما حكي عنه إلى عدم اعتبار التقدير فيما لو كان وصف الماء أصليا، كما في المياه الكبريتية، واعتباره فيما لو كان الوصف عارضا بصبغ ونحوه.
وإن كان هو أيضا في غير محله، بل يتعين عدم الاعتبار بالتقدير مطلقا في الفرض، عملا بظاهر الأدلة.
نعم، الظاهر عدم الأثر لذلك أو ندرته، لملازمته غالبا لكون الماء مضافا، لأن الكلام في النجاسة التي من شأنها أن تغير الماء لولا اتصافه بمثل وصفها.
ومن الظاهر أن تغير الماء بمحض الخلط بالنجاسة موقوف إما على كثرتها أو على شدة وصفها، والأول ملازم غالبا لصيرورة الماء مضافا بالخلط.
وأما الثاني فحيث كان المفروض مساواة الماء للنجاسة في مرتبة الوصف فهو ملازم غالبا لكون الماء مضافا قبل الخلط. فتأمل.
بقي الكلام في الصورة الثانبة من القسم الثاني، وهي التي تكون النجاسة فيها موجبة لتخفيف الوصف، وربما تكون خارجة عن كلام الكل.
ولا يبعد البناء فيها على الانفعال، لصدق التغير الكاشف عن استيلاء النجاسة على الماء وغلبتها له، إذ لا فرق فيه بين نقل النجاسة للماء من وصفه الأصلي إلى وصف طارئ، ونقلها له من وصفه الطارئ إلى وصفه الأصلي، حتى لو قيل باعتبار التغير بخصوص وصف النجاسة - على ما يأتي الكلام فيه في المسألة الخامسة - لأن المراد من تغيره بوصفها مفارقته لصفته وأخذه لصفتها " وإن كان
اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الطهارة المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست