responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح المنهاج: الإجتهاد و التقليد المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 382

وأنه إذا لم يرد خذله الله في الدنيا والآخرة، وأنه كان عليه كوزر من اغتاب.

ومن الكبائر: البهتان (1)

-

(1) لأنه من أشد أفراد الكذب الذي تقدم عده من الكبائر.

ويستدل على ذلك أيضا- مضافا إلى قرب كونه من الظلم، لما تقدم في الغيبة- بما عن العيون‌[1] بطرق تقدمت في غيبة المتجاهر عن الرضا (عليه السلام):

(قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من بهت مؤمنا أو مؤمنة أو قال فيه ما ليس فيه أقامه الله يوم القيامة على تل من نار حتى يخرج مما قال فيه)

[2]، حيث تضمن الوعيد عليه بالنار.

ويؤيده ما في صحيح ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (من بهت مؤمنا أو مؤمنة بما ليس فيه بعثه الله في طينة خبال حتى يخرج مما قال، قلت: وما طينة خبال قال: صديد يخرج من فروج المومسات)[3] لان الظاهر أن العقوبة المذكورة من عقوبات النار الشديدة، فيكون الوعيد بها دالا على كون البهتان كبيرة.

وأما الاستدلال على ذلك بما دل على كون الغيبة كبيرة إما لدخوله فيها، بل هو من أشد أفرادها جرما وتعديا- كما تقدم تقريبة في أواخر الكلام في مفهوم الغيبة، ويقتضيه ما في رواية علقمة: (من اغتاب مؤمنا بما فيه لم يجمع الله بينهما في الجنة أبدا، ومن اغتاب مؤمنا بما ليس فيه فقد انقطعت العصمة بينهما، وكان المغتاب في النار خالدا فيها وبئس المصير)[4] بل هي صريحة في الوعيد عليه بالنار- أو لكونه أهم منها، فيكون كبيرة لما تقدم في ضابط الكبيرة.

فهو مختص بالبهتان في مقام الإعابة والانتقاص، أما ما لا يشتمل على ذلك‌


[1] ذكره في العيون في ج: 2، ص: 32، طبعة النجف الاشرف.

[2] الوسائل، باب: 153، من أبواب أحكام العشرة، حديث: 2.

[3] الوسائل، باب: 153، من أبواب أحكام العشرة، حديث: 1.

[4] الوسائل، باب: 153، من أبواب أحكام العشرة، حديث: 20.

اسم الکتاب : مصباح المنهاج: الإجتهاد و التقليد المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 382
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست