responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح المنهاج: الإجتهاد و التقليد المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 268

فأنتم أعراب)[1].

وفي خبر علي بن أبي حمزة: (سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: تفقهوا في الدين، فانه من لم يتفقه في الدين فهو أعرابي ...).

وفي خبر مفضل بن عمر: (سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: عليكم بالتفقه في دين الله ولا تكونوا أعرابا ...)[2].

ولعل هذا هو المنسبق من إطلاق الأعرابي، لما هو المرتكز من جهل الأعراب بسبب انعزالهم، وعليه فالتعرب المعدود في الكبائر هو الهجرة للبلاد التي ينقص بها الفقه في الدين الذي يحتاج إليه المكلف.

ويؤيده أو يشهد به صحيح حماد عن أبي عبد الله (عليه السلام):

(قال: لا يصلح للأعرابي أن ينكح المهاجرة فيخرج بها من أرض الهجرة فيتعرب بها، إلا أن يكون قد عرف السنة والحجة)

[3].

وخبر محمد بن سنان في ما كتب إليه الرضا (عليه السلام) في جواب مسائله: (وحرم الله التعرب بعد الهجرة للرجوع عن الدين وترك المؤازرة للأنبياء والحجج (عليهم السلام) وما في ذلك من الفساد وإبطال حق كل ذي حق لا لعلة سكنى البدو. وكذلك لو عرف الرجل الدين كاملا لم يجز له مساكنة أهل الجهل والخوف عليه لأنه لا يؤمن أن يقع منه ترك العلم والدخول مع أهل الجهل والتمادي في ذلك)[4].

نعم، المعنى الذي ذكره قدس سره من الكبائر أيضا إذا أدى إلى الوقوع في بعض الكبائر، لأنه لما كان مسببا عن اختيار المكلف للهجرة كان مؤاخذا به حتى لو فرض سلب الاختيار حينه، لان ما ينتهي إلى الاختيار لا ينافي الاختيار، فلاحظ.


[1] أصول الكافي، ج 1، ص 31، باب 1 من أبواب كتاب فضل العلم، حديث 6 و 7.

[2] الوسائل، ج 14، ص 435، باب 14 من أبواب ما يحرم بالكفر ونحوه من كتاب النكاح، حديث 2.

[3] الوسائل، ج 11، ص 76، باب 36 من أبواب جهاد العدو، حديث 3.

[4] الوسائل، ج 18، ص 500، باب 10 من أبواب حد السرقة، حديث 3.

اسم الکتاب : مصباح المنهاج: الإجتهاد و التقليد المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست