responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح المنهاج: الإجتهاد و التقليد المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 267

بمعنى: ترك الإحسان إليه من كل وجه في مقام يتعارف فيه ذلك (1). والتعرب بعد الهجرة (2)، إلى البلاد التي ينقص بها الدين (3)،

-

فأصمهم وأعمى أبصارهم)[1] فتأمل.

ويقتضيه- أيضا- الوعيد عليها في النصوص الموجودة في الأبواب المتفرقة من الوسائل‌[2] وغيرها.

(1) لان هذا هو المتبادر عرفا منها، إذ لا تصدق القطيعة مع عدم تعارف الإحسان، ولا مع تعارفه والاقتصار على بعض المتعارف، لصدق الصلة حينئذ ففي صحيح البزنطي عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) (قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): صل رحمك ولو بشربة من ماء، وأفضل ما توصل به الرحم كف الأذى عنها).

وفي خبر أبي بصير: (صلوا أرحامكم ولو بالتسليم).

وفي صحيح إسحاق بن عمار: (فصلوا أرحامكم وبروا بإخوانكم، ولو بحسن السلام ورد الجواب)[3].

(2) فقد تظافرت النصوص- وفيها الصحيح والموثق- بعده من الكبائر، وفي خبر محمد بن مسلم عد من الثمان التي هي أكبر الكبائر.

وفي خبر أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام): (قال:

والتعرب والشرك واحد

). (3) لا يخفى أن التعرب مصدر صيرورة مأخوذ من الأعرابي، فهو بمعنى جعل الإنسان نفسه أعرابيا، والمستفاد من بعض النصوص أن الأعرابي كناية عمن لم يتفقه في الدين.

ففي صحيح محمد بن مسلم: (وكان أبو جعفر (عليه السلام) يقول: تفقهوا وإلا


[1] سورة محمد( ص): 22.

[2] راجع الوسائل، ج 11، ص 275، باب 94 من أبواب جهاد النفس، حديث 19 و 20، وباب 86 من أبواب أحكام الاولاد، حديث: 80 وباب 95 منها، حديث 7 وغيرها.

[3] راجع النصوص المذكورة في الوسائل، ج 15، باب 19 من أبواب النفقات من كتاب النكاح.

اسم الکتاب : مصباح المنهاج: الإجتهاد و التقليد المؤلف : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست