وعن روض الجنان بعد نقل هذه التقديرات الثلاثة قال : إنّه لا تناقض بين التقديرات , لجواز اختلاف أفراد الدراهم من الضارب الواحد , كما هو الواقع , وإخبار كلّ واحد عن فرد رآه [٣] انتهى.
وعن المصنّف في المعتبر ـ بعد ذكر التحديدات المتقدّمة وتقدير العماني له بالدينار ـ قال : والكلّ متقارب , والتفسير الأوّل أشهر [٤]. انتهى.
وربما يناقش في الاعتماد على هذه التحديدات : بأنّه لم يتحقّق أنّ مرادهم تحديد الدرهم البغليّ حتّى يكون رفع المناقضة ـ التي تتراءى من عبائرهم ـ بحملها على التحديد التقريبي , أو كون إخبار كلّ عن فرد رآه مجديا ولو بالنسبة إلى القدر المشترك.
أمّا تحديد العماني بالدينار : فلعلّ نفس مقدار الدينار لديه موضوع الحكم.
وليس في كلام الإسكافي وغيره دلالة على إرادة الدرهم البغليّ.
نعم , وقع تقييد الدرهم بالبغليّ في عبارة الحلّي , ولكنّه أيضا لم يصرّح بأنّ