اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 8 صفحة : 270
بالعين المهملة والنون , بدل «غير الشمس».
لكنّها لا تصلح لمعارضة صحيحة زرارة وغيرها ممّا دلّ على أنّ الأرض تطهر بجفافها بالشمس , لقصورها عن المكافئة , خصوصا مع ما في هذه الموثّقة من اضطراب المتن.
واستدلّ لهذا القول أيضا بصحيحة محمّد بن إسماعيل بن بزيع , قال :سألته عن الأرض والسطح يصيبه البول وما أشبهه هل تطهّره الشمس من غير ماء؟ قال : «كيف تطهر من غير ماء!؟» [١].
وفيه : أنّه يستشعر من السؤال معروفيّة مطهّريّة الشمس إجمالا لدى السائل , ولكنّه احتمل كون إشراق الشمس عليه ولو بعد الجفاف موجبا لطهارته , كما هو المغروس في أذهان كثير من العوام , فسأل عن أنّه هل تطهّره الشمس من غير ماء؟ أي مع جفافه , فتعجّب منه الإمام عليهالسلام.
ولو سلّم ظهورها في المدّعى , فحالها حال الموثّقة المتقدّمة [٢] في عدم صلاحيتها لمعارضة ما عرفت , فإنّها ـ مع ما فيها من الإضمار وموافقتها لمذهب جماعة من العامّة على ما قيل [٣] , وقبولها للتوجيهات القريبة التي منها ما تقدّمت الإشارة إليه ـ قاصرة عن مكافئة صحيحة زرارة ورواية أبي بكر المتقدّمتين [٤] المصرّحتين بسببيّة إشراق الشمس للطهارة , المعتضدتين بالشهرة والفقه