اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 8 صفحة : 127
في ثوبك فاغسله من ماء جار مرّة , ومن ماء راكد مرّتين ثمّ أعصره , وإن كان بول الغلام الرضيح فتصبّ عليه الماء صبّا , وإن كان قد أكل الطعام فاغسله» [١].
لكن ظاهره اعتبار عصرة بعد الغسلتين في البول الذي يعتبر في غسله العدد , لا العصر في كلّ غسلة كما هو ظاهر المتن وغيره.
وقد استند صاحب الحدائق إليه في إثبات العصر , والتزم بظاهره [٢] , وفاقا لظاهر الصدوقين [٣] حيث عبّرا بمضمون الرضوي.
وحكي عن بعض القول بكفاية عصرة عقيب الغسلة الأولى [٤].
ولعلّه ممّن يقول بطهارة الغسالة في الغسلة المطهّرة , فيتّجه حينئذ قوله ببعض ما عرفت مع ضعفه.
والعجب من صاحب المستند حيث استند في إثبات وجوب العصر إلى الرضوي , ولكنّه اجتزأ بعصرة واحدة مخيّرا بين توسيطها بين الغسلتين وتأخيرها عنهما بدعوى انجبار ضعف الرضوي بالنسبة إلى إثبات أصل العصر بالشهرة , وعدم انجباره بالنسبة إلى الخصوصيّة التي تضمّنها [٥].
وفيه ما لا يخفى من عدم إمكان هذا النحو من التفكيك في مثل الرضوي
[١]حكاه عنه البحراني في الحدائق الناضرة ٥ : ٣٥٨ و ٣٨٤ , وانظر : الفقه المنسوب للإمام الرضا عليهالسلام : ٩٥.