اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 2 صفحة : 320
للمرفق.
وربّما نسب إلى بعض القول بأنّ المرفق طرف الساعد خاصّة [١] , كما عن ظاهر الفاضل في المنتهى ومحتمله في النهاية [٢].
ولعلّه أراد بهذا طرفه الحقيقي الذي هو عبارة عن الحدّ المشترك , احتراز عن القول بالمجموع , فيؤول إلى المعنى الأوّل.
ولكن يبعّده ما عرفت من عدم صلاحيّته حينئذ , لوقوع الكلام فيه في كون «إلى» بمعنى «مع» فالأولى تنزيل كلماتهم على ما يناسب ذلك.
وكيف كان فيدلّ على وجوب غسل المرفق مع الذراع السنّة ونقل الإجماع المستفيضان , وأمّا استفادته من الآية الشريفة من حيث هي فمحلّ نظر بل منع , بل هي بظاهرها تقتضي عدمه بمقتضى ما ادّعوه من أنّ الغالب خروج مدخول «إلى» من المحدود.
وأمّا الأخبار الدالّة عليه , فمنها : رواية الهيثم بن عروة التميمي , قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قوله تعالى (فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ)[٣] فقلت : هكذا؟ ومسحت من ظهر كفّي إلى المرافق , فقال : «ليس هكذا تنزيلها , إنّما هي (فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ) من (الْمَرافِقِ)ثم أمرّ يده من مرفقه إلى أصابعه [٤].