responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 2  صفحة : 319

«إلى» من المسافة , بخلاف «حتّى» فإنّ الغالب دخول مدخولها فيها , فيحمل الموارد الخالية عن القرينة على الغالب.

إذا عرفت ذلك , فنقول : قد اختلفت كلمات العلماء واللغويّين في تفسير «المرفق» فمنهم من قال بأنّ المرفق عبارة عن المفصل أو الموصل على اختلاف التعابير , كما هو المحكيّ عن أكثر اللغويّين وكثير من العلماء , بل في الحدائق : أنّه هو المشهور , قال فيها : المرفق كمنبر ومجلس : المفصل , وهو رأس عظمي الذراع والعضد , كما هو المشهور.

أو مجمع عظمي الذراع والعضد , فعلى هذا شي‌ء منه داخل في الذراع وشي‌ء منه داخل في العضد [١]. انتهى.

فإن أريد من رأسهما السطح الواقع في طرفهما الذي هو المفصل حقيقة , كما يفصح عن ذلك تفريعه الدخول على المعنى الثاني , فهذا ممّا خروجه يبعّده نزاعهم في دخوله في المحدود , وكون «إلى» بمعنى «مع» أو خروجه منه , لما أشرنا إليه من أنّه لا وقع لهذا الكلام على هذا التقدير , فمن هنا يغلب على الظنّ أنّ مرادهم بالمفصل أو الموصل هو الجزء الذي يتقوّم به الفصل والوصل لا خصوص طرفهما الذي هو أمر انتزاعي , فيؤول إلى المعنى الثاني أو يقرب منه.

كما يؤيّد ذلك ما حكي [٢] عن بعض من تقارب التفاسير المذكورة


[١]الحدائق الناضرة ٢ : ٢٤٠.

[٢]حكاه عنه شارح الدروس , الشيخ الأنصاري في كتاب الطهارة : ١١٤ , وانظر :مشارق الشموس : ١١٠.

اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 2  صفحة : 319
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست