responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 2  صفحة : 265

وليس فيه مخالفة لظاهر القضيّة الشرطيّة أصلا.

وأمّا إذا وقعت تدريجا : فمقتضى كون الطبيعة هي السبب : حصول المسبّب بتحقّق مسمّاها في ضمن الفرد الأوّل , وكون ما عداه من الأفراد أسبابا شأنيّة , فإنّ تحقّقها في ضمن الفرد الثاني ليس إلّا كبقائها في ضمن الفرد الأوّل بعد حصول المسمّى عند استدامتها إلى الزمان الثاني , فكما أنّ عدم تأثيرها ثانيا في الفرض الثاني ليس منافيا لظاهر الدليل حتى ينفيه أصالة الإطلاق كذلك في الفرض الأوّل.

واتّصاف الملاقاة ـ التي هي السبب ـ بالوحدة عند استدامتها إلى الزمان الثاني , وبالتعدّد عند تجدّدها في ضمن الأفراد المتعاقبة إنّما يصلح فارقا إذا كان الحكم معلّقا على وجودات الطبيعة وتشخصاتها , أي أفرادها , دون ما إذا كان معلّقا على الطبيعة بلحاظ تحقّقها الخارجي , وبينهما فرق بيّن.

فعلى الأوّل لا يتنجّز الأمر بالجزاء إلّا بعد أن يتفرّد الفرد بالفرديّة عرفا وإن طالت مدّته , فيكون مجموع أجزاء الفرد الممتدّ مؤثّرا في إيجاب الجزاء.

وعلى الثاني يتنجّز التكليف بعد حصول المسمّى , ولا مدخليّة لما زاد عنه في التأثير , لكن لا يصحّ منه الجزاء ما دام السبب موجودا وإن لم يكن الأثر مستندا إليه بالفعل.

فلو نزح في المثال بعد حصول المسمّى , لا يجديه النزح ما دام الجنب في البئر , لأنّ بقاءه وإن لم يكن علّة فعليّة لكنّه مانع من تأثير

اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 2  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست