responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 2  صفحة : 246

كان باعثا على الشروع , وما يدخله بعد ذلك ويظنّ أنّ له مدخليّة في الفعل من وساوس الشيطان , كما يشعر به قوله عليه‌السلام بعد ذلك : «وليخسأ الشيطان» فلا تعارض ما دلّ على اعتبار الإخلاص في تمام العمل حتى نحتاج إلى الجمع والترجيح بين الأخبار.

هذا , مع أنّ الاعتماد على مثل هذا الاحتمال مشكل بعد كون الكلام محفوفا بما يصلح أن يكون قرينة لإرادة الخصوص.

وأمّا الكلام في حرمة العجب شرعا , فملخّصه أنّي لا أراه فعلا اختياريّا مسبوقا بالعزم والإرادة حتى يصحّ تعلّق التكليف به , فهو وإن كان أشدّ تأثيرا في العبد عن رحمة الله تعالى من الحرام , كما يشهد به غير واحد من الأخبار , كغيره من الأخلاق الرذيلة , كحبّ الدنيا والحسد والبخل , إلّا أنّه غير محرّم شرعا , كنظائره , والأخبار الواردة فيه أيضا لا يكاد يظهر منها أزيد من ذلك , فالبحث عنه ليس شأن الفقيه , بل هو من مسائل علم الأخلاق.

وأمّا عدم كونه فعلا اختياريّا : فلأنّه اعتقاد يتولّد من ضمّ صغرى وجدانيّة إلى كبرى قطعيّة عقليّة أو نقليّة , كفضيلة صلاة الليل , أو الصلاة في أوّل وقتها , أو كون الأمر مقتضيا للإجزاء , وعدم تعقّل التقصير في الإطاعة بعد موافقة المأتي به للمأمور به , وكعدم مساواة الجاهل والعالم , وأنّ العبد المطيع خير من العاصي , إلى غير من ذلك من الكبريات الصادقة التي لو وجد شيئا منها في شخص آخر , للزم عليه عقلا وشرعا الإذعان بجلالة قدره , وأنّ له عند الله شأنا من الشأن , فلو أحسّ بشي‌ء

اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 2  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست