وكيف كان , فنقول في تحقيق المقام : أنّه قال في الجواهر : وربما ألحق بعض مشايخنا العجب المقارن للعمل بالرياء في الإفساد , ولم أعرفه لأحد غيره , بل قد يظهر من الأصحاب خلافه , لمكان حصرهم المفسدات , وذكرهم الرياء وترك العجب مع غلبة الذهن إلى الانتقال إليه عند ذكر الرياء.
نعم , هو من الأمور القبيحة والأشياء المحرّمة المقلّلة لثواب الأعمال [٢]. انتهى.
وقال السيّد المعاصر : لا ينبغي التأمّل في حرمته , لأخبار كثيرة :
منها : أنّ الذنب خير منه , وأنّ المدلّ لا يصعد عمله , وأنّ ترك العمل خير منه مع العجب , وأنّ سيّئة تسوؤك خير من حسنة تعجبك , وأنّه من المهلكات [٣].
ومنها : قال إبليس : إذا استمكنت من ابن آدم في ثلاثة لم أبال ما عمل فإنّه غير مقبول منه : إذا استكثر عمله ونسي ذنبه ودخله العجب [٤].
وفي حديث أبي عبيدة : يأتيه من ذلك ما فيه هلاكه , لعجبه بأعماله ورضاه عن نفسه , فيتباعد عنّي وهو يظنّ أنّه يتقرّب إليّ [٥]. إلى غيرها