اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 2 صفحة : 221
الله وبارز الله في السرّ بما يكرهه الله لقي الله وهو عليه غضبان له ماقت» [١].
وظاهر الروايتين أنّ من أظهر عند الناس أنّه يعبد الله وهو لا يعبده لو خلّي وطبعه , لقي الله وهو ماقت له , فقوله عليهالسلام : «وبارز الله بما كرهه» تعبير بما هو لازم المراد مذكور استطرادا لبيان تعرّف حال الموضوع , فمناط المقت هو إظهار العبادة للناس.
واحتمال كون المقت على سوء سريرته وفساد عزمه خلاف الظاهر.
والحاصل : أنّ المتبادر من الروايتين أنّ عمل المرائي ممقوت عند الله تعالى.
ومنها : ما عن السكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام , قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : سيأتي على الناس زمان تخبث سرائرهم وتحسن فيه علانيتهم طمعا في الدنيا لا يريدون به ما عند ربّهم , يكون دينهم رياء لا يخالطهم خوف يعمّهم الله بعقاب فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجيب لهم» [٢].
ومنها : ما عن مسعدة بن زياد عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهالسلام «أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله سئل فيما النجاة غدا؟ فقال : إنّما النجاة في أن لا تخادعوا الله فيخدعكم , فإنّه من يخادع الله يخدعه ويخلع منه الإيمان , ونفسه تخدع لو يشعر , قيل له : فكيف يخادع الله!؟ قال يعمل بما أمره
[١]قرب الإسناد : ٩٢ ـ ٩٣ ـ ٣٠٩ , الوسائل , الباب ١١ من أبواب مقدّمة العبادات , الحديث ١٤.
[٢]الكافي ٢ : ٢٩٦ ـ ١٤ , الوسائل , الباب ١١ من أبواب مقدّمة العبادات , الحديث ٤.
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 2 صفحة : 221