اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 2 صفحة : 220
وطريق تعيين الموضوع هو الرجوع إلى الأخبار الواردة في الباب , والاقتصار على مفادها , فلا بدّ من ذكرها أوّلا.
منها : رواية السكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام , قال : «قال النبي صلىاللهعليهوآله :إنّ الملك ليصعد بعمل العبد مبتهجا به , فإذا صعد بحسناته يقول الله عزوجل : اجعلوها في سجّين , فإنّه ليس إيّاي أراد بها» [١].
وهذه الرواية تدلّ على أنّ العبادة التي لم يرد بها الله تعالى , تثبت في كتاب الفجّار , فتكون حراما.
ومنها : رواية أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام : «يجاء بالعبد يوم القيامة قد صلّى , فقال : يا ربّ قد صلّيت ابتغاء وجهك , فيقال له : بل صلّيت ليقال : ما أحسن صلاة فلان , اذهبوا به إلى النار» ثم ذكر مثل ذلك في القتال وقراءة القرآن والصدقة [٢].
وظاهر هذه الرواية سببيّة أعماله المذكورة في الرواية بنفسها لدخول النار , فتكون حراما.
ومنها : رواية ابن محبوب عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «من أظهر للناس ما يحبّ الله عزوجل وبارز الله بما كرهه لقي الله وهو ماقت له» [٣].
ونظيرها ما عن علي عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآله «من تزيّن للناس بما يحبّ
[١]الكافي ٢ : ٢٩٤ ـ ٧ , الوسائل , الباب ١٢ من أبواب مقدّمة العبادات , الحديث ٣.
[٢]الزهد : ٦٢ ـ ١٦٦ , الوسائل , الباب ١٢ من أبواب مقدّمة العبادات , الحديث ١٠.
[٣]الكافي ٢ : ٢٩٥ ـ ١٠ , الوسائل , الباب ١١ من أبواب مقدّمة العبادات , الحديث ٣ , وفيهما عن ابن محبوب عن داود عن أبي عبد الله عليهالسلام.
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 2 صفحة : 220