اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 2 صفحة : 19
نظيفا من العذرة فليس عليه شيء ولم ينقض وضوؤه , وإن خرج متلطّخا بالعذرة فعليه أن يعيد الوضوء , وإن كان في صلاته قطع الصلاة وأعاد الوضوء والصلاة» [١].
ويدلّ عليه أيضا ما يدلّ على ناقضية الرطوبة المشتبهة [٢].
تنبيه : لا عبرة في الريح بسماع الصوت واستشمام الريح ,لإطلاقات الأدلّة. والتقييد بهما في صحيحة زرارة المتقدّمة [٣] وغيرهما , لكونهما طريقا عاديّا للعلم بتحققها لا لمدخليتهما في الموضوع , كما يشهد بذلك الأخبار المستفيضة :ففي رواية معاوية بن عمّار عن أبي عبد الله عليهالسلام : «إنّ الشيطان ينفخ في دبر الإنسان حتى يخيّل إليه أنّه خرج منه الريح فلا ينقض وضوءه إلّا ريح يسمعها أو يجد ريحها» [٤].
وفي رواية عبد الرحمن بن أبي عبد الله أنّه قال للصادق عليهالسلام : أجد الريح في بطني حتى أظنّ أنّها قد خرجت , فقال : «ليس عليك وضوء حتى تسمع الصوت أو تجد الريح» ثم قال : «إنّ إبليس يجلس بين أليتي الرجل فيحدث ليشكّكه» [٥].
[١]التهذيب ١ : ١١ ـ ٢٠ , الإستبصار ١ : ٨٢ ـ ٢٥٨ , الوسائل , الباب ٥ من أبواب نواقض الوضوء , الحديث ٥.
[٢]انظر : الوسائل , الباب ١٣ من أبواب نواقض الوضوء , الأحاديث ٥ و ٦ و ٩.