اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 14 صفحة : 261
لذلك ـ مضافا إلى السيرة القطعية , وعدم الخلاف فيه على الظاهر وإن أوهمه بعض كلماتهم التي تقدّمت الإشارة إليها , وإمكان دعوى استفادته ممّا دلّ على ملك الأرض بالإحياء بالفحوى أو بتنقيح المناط وإن لا يخلو عن تأمّل ـ جملة من الروايات المعتبرة :
منها : صحيحة عمر بن يزيد عن أبي سيّار مسمع بن عبد الملك في حديث , قال , قلت لأبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ : إنّي كنت ولّيت الغوص فأصبت أربعمائة ألف درهم وقد جئت بخمسها ثمانين ألف درهم , وكرهت أن أحبسها عنك وأعرض لها وهي حقّك الذي جعل الله تعالى لك في أموالنا , فقال : «وما لنا من الأرض وما أخرج الله منها إلّا الخمس يا أبا سيّار! الأرض كلّها لنا , فما أخرج الله منها من شيء فهو لنا» قال , قلت له : أنا أحمل إليك المال كلّه ؛ فقال لي : «يا أبا سيّار! قد طيّبناه لك وأحللناك منه , فضمّ إليك مالك , وكلّ ما كان في أيدي شيعتنا من الأرض فهم فيه محلّلون ومحلّل لهم ذلك إلى أن يقوم قائمنا ـ عليهالسلام ـ , فيجبيهم طسق ما كان في أيديهم ويترك الأرض في أيديهم , وأمّا ما كان في أيدي غيرهم فإنّ كسبهم من الأرض حرام عليهم حتى يقوم قائمنا ـ عليهالسلام ـ , فيأخذ الأرض من أيديهم , ويخرجهم منها صغرة» [١].
فإنّها صريحة في تحليل الأرض للشيعة إلى أن يقوم القائم ـ عليهالسلام.
ويستفاد منها تحليل ما فيها من المعادن ونحوها وسائر توابعها بالتبع والفحوى.
[١]الكافي ١ : ٤٠٨ / ٣ , التهذيب ٤ : ١٤٤ / ٤٠٣ , الوسائل : الباب ٤ من أبواب الأنفال , الحديث ١٢.
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 14 صفحة : 261