اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 14 صفحة : 259
(ولو تصرّف) فيه (متصرّف , كان غاصبا , ولو حصل له فائدة , كانت للإمام)عليهالسلام ـ من غير فرق بين زمني الحضور والغيبة , كما هو الشأن في سائر الأملاك بالإضافة إلى مالكها , ولكن وقع الخلاف بين الأصحاب في الأنفال , بل في مطلق ما يستحقّه الإمام ـ عليهالسلام ـ ولو من الخمس في أنّه هل أبيح ذلك للشيعة مطلقا أو في الجملة في زمان الغيبة , أو مطلقا؟ على وجوه.
فعن الشهيدين وجماعة : التصريح بإباحة الأنفال جميعها للشيعة في زمان الغيبة [١] , بل نسبه في الروضة والمسالك والذخيرة إلى المشهور [٢] ؛ استنادا إلى أخبار التحليل الآتية.
ولكن ناقش بعض في هذه النسبة : بمخالفتها لظواهر كلماتهم , بل ستسمع عن الحدائق دعوى الشهرة على خلافه.
وكيف كان , فعن كثير من الأصحاب [٣] : قصر الإباحة والتحليل على المناكح والمساكن والمتاجر , بل عن الحدائق نسبته إلى ظاهر المشهور [٤] , قال فيها على ما حكي عنه : ظاهر المشهور هنا هو تحليل ما يتعلّق من الأنفال بالمناكح والمساكن والمتاجر خاصة , وأنّ ما عدا ذلك يجري فيه الخلاف الذي في الخمس [٥]. انتهى.