اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 12 صفحة : 65
إطلاقه وإن كان مقيّدا عقلا بالقدرة عليه إلّا أنّه كاشف عن أنّ القدرة عليه غير عزيزة , بل شائعة , وإلّا لم يكن يحسن إطلاق الأمر به والسكوت عمّا هو واجب عليه غالبا في مقام تكليفه الفعلي , فيشكل حينئذ إطلاق الأمر بالتغميض في المرسلة لو لا ابتناؤه على التوسعة والتسهيل , والله العالم.
تنبيه : صرّح غير واحد [١] بأنّه متى أومأ للركوع والسجود فليجعل سجوده أخفض من ركوعه , بل عن الذكرى نسبته إلى الأصحاب [٢] , وهو مشعر بالاتّفاق.
ويدلّ عليه جملة من الأخبار المتقدّمة [٣] التي وقع فيها التصريح به.
ويشهد له أيضا بعض الروايات الواردة في سائر مواقع الضرورة التي يصلّى فيها مومئا.
كخبر يعقوب بن شعيب , قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الصلاة في السفر وأنا أمشي , قال : «أوم إيماء واجعل السجود أخفض من الركوع» [٤].
وفي خبره الآخر عنه : في الرجل يصلّي على راحلته , قال : «يومئ إيماء يجعل السجود أخفض من الركوع» [٥].
وفي خبر أبي البختري ـ المرويّ عن قرب الإسناد ـ عن أبي عبد الله عليهالسلام : «في من غرقت ثيابه يبتغي ثيابا , فإن لم يجد صلّى عريانا جالسا يومئ إيماء يجعل سجوده أخفض من ركوعه» [٦].