اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 12 صفحة : 64
على أحد جنبيه.
هذا , مع أنّا قد أشرنا إلى أنّ المتبادر من إطلاق الإيماء الوارد في سائر الأخبار الواردة في المستلقي وغيره إنّما هو الإيماء بالرأس , بل بعضها ـ كقوله عليهالسلام في مرسلة الفقيه الأولى : «استلقى وأومأ إيماء , وجعل وجهه نحو القبلة , وجعل سجوده أخفض من ركوعه» [١] ـ كالنصّ في ذلك ؛ إذ لا معنى للأخفضيّة في تغميض العينين , فمقتضى الجمع بينها وبين مرسلة [٢] [محمّد بن] [٣] إبراهيم : صرف هذه المرسلة إلى صورة العجز عن الإيماء بالرأس إن لم نقل بانصرافها في حدّ ذاتها إليه بواسطة المناسبات المغروسة في الأذهان , القاضية بعدم التخطّي عن الإيماء بالرأس لدى التمكّن منه إلى التغميض.
ويحتمل قويّا ابتناء ما في هذه المرسلة من الإطلاق على التوسعة والتسهيل إرفاقا بحال المستلقي , فيجمع بينها وبين غيرها ـ ممّا ظاهره الإيماء بالرأس مع الإمكان ـ بالحمل على التخيير , وكفاية كلّ من الأمرين لدى التمكّن منهما توسعة على المستلقي.
ولكنّ الأوّل مع أنّه أحوط أوفق بالقواعد ؛ فإنّ صرف كلّ من الدليلين عن ظاهرهما من الوجوب العيني أبعد في مقام الجمع من ارتكاب هذا النحو من التقييد في المرسلة , إلّا أنّه ربما يقرّب احتمال التخيير إطلاق الأمر بالإيماء وجعل سجوده أخفض من ركوعه في المرسلة [٤] الأولى ؛ فإنّ