اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 12 صفحة : 466
الركوع والسجود , فإنّ أحدكم إذا أطال الركوع والسجود هتف إبليس من خلفه وقال : يا ويلتا أطاعوا وعصيت وسجدوا وأبيت» [١].
وخبر زرارة , قال : «ثلاث إن تعلّمهنّ المؤمن كانت زيادة في عمره وبقاء النعمة عليه» فقلت : وما هنّ؟ فقال : «تطويله في ركوعه وسجوده في صلاته , وتطويله لجلوسه على طعامه إذا أطعم على مائدته , واصطناعه المعروف إلى أهله» [٢].
وصحيحة أبان بن تغلب قال : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام وهو يصلّي , فعددت له في الركوع والسجود ستّين تسبيحة [٣].
وخبر حمزة بن حمران والحسن بن زياد قالا : دخلنا على أبي عبد الله عليهالسلام وعنده قوم يصلّي بهم العصر وقد كنّا صلّينا فعددنا له في ركوعه «سبحان ربّي العظيم» أربعا أو ثلاثا وثلاثين مرّة , وقال أحدهما في حديثه : «وبحمده» في الركوع والسجود [٤].
فالمتّجه ما حكي عن المصنّف في المعتبر من أنّه قال : الوجه :استحباب ما يتّسع له العزم ولا يحصل به السأم , إلّا أن يكون إماما , فإنّ التخفيف له أليق لئلّا يلحق السأم , وقد روي أنّ النبي صلىاللهعليهوآله كان إذا صلّى بالناس خفّف بهم [٥] , إلّا أن يعلم فيهم الانشراح لذلك [٦]. انتهى.
[١]المحاسن : ١٨ / ٥٠ , الوسائل , الباب ٦ من أبواب الركوع , ح ٧.
[٢]الكافي ٤ : ٤٩ ـ ٥٠ / ١٥ , الوسائل , الباب ٦ من أبواب الركوع , ح ٥.