اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 12 صفحة : 465
أمّا خصوص الخمس : فلم نعثر على نصّ يدلّ عليه , عدا ما عن الفقه الرضوي من أنّه قال بعد الأمر بقوله : «سبحان ربّي العظيم , ثلاث مرّات» : «وإن شئت خمس مرّات , وإن شئت سبع مرّات , وإن شئت التسع فهو أفضل» [١].
وأمّا السبع : فقد ورد في خبر هشام , المتقدّم [٢] في صدر المبحث , ففيه : «الفريضة من ذلك تسبيحة , والسنّة ثلاث , والفضل في السبع».
وأمّا استحباب ما زاد فربما يستشعر من الأخبار التي ورد فيها التعبير بكون ثلاث تسبيحات أو التسبيحة الواحدة أدنى ما يجزئ , كما أنّه قد يشهد له بعض الأخبار الواردة في الحثّ على تطويل الركوع والسجود.
كموثّقة سماعة , قال : قلت له : كيف حدّ الركوع والسجود؟ فقال :«أمّا ما يجزئك من الركوع فثلاث تسبيحات تقول : سبحان الله سبحان الله سبحان الله , ومن كان يقوى على أن يطوّل الركوع والسجود فليطوّل ما استطاع يكون ذلك في تسبيح الله وتحميده وتمجيده والدعاء والتضرّع , فإنّ أقرب ما يكون العبد إلى ربّه وهو ساجد , فأمّا الإمام فإنّه إذا قام بالناس فلا ينبغي أن يطوّل بهم , فإنّ في الناس الضعيف ومن له الحاجة , فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله كان إذا صلّى بالناس خفّ بهم» [٣].
وخبر أبي أسامة ـ المرويّ عن محاسن البرقي ـ قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «عليكم بتقوى الله ـ إلى أن قال ـ وعليكم بطول