اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 12 صفحة : 467
وتقييده بعدم السأم لعلّه لما يظهر من بعض الأخبار [١] كراهة الإتيان بالعبادة مع الكراهة وعدم الإقبال.
وما في خبر هشام من جعل الفضل في السبع [٢] لعلّه لم يقصد بالإضافة إلى ما زاد منها , بل إلى ما دونها , فلا منافاة بينه وبين كون الأزيد منه أفضل , كالتسع الذي ورد التصريح بأنّه أفضل في الفقه الرضوي [٣].
ويحتمل أن يكون لخصوصه خصوصيّة مقتضية لاستحبابه بالخصوص , كموافقته لما صدر من النبي صلىاللهعليهوآله ليلة المعراج [٤] , أو غير ذلك من الخصوصيّات المقتضية لحسن مرتبة خاصّة من العدد , وأمّا سائر المراتب فليس لها من حيث هي خصوصيّة , بل من حيث كونها إطالة للركوع واشتغالا بذكر الله جلّت عظمته , كما أنّ استحباب الإتيان بالتسبيحة الصغرى أكثر من ثلاث بحسب الظاهر من هذا الباب , والله العالم.
(وأن يرفع الإمام صوته بالذكر فيه) بل وفي غيره أيضا , عدا ما استثني ممّا عرفته في مبحث القراءة والتكبيرات الافتتاحيّة ؛ لما رواه أبو بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام , قال : «ينبغي للإمام أن يسمع من خلفه كلّ ما يقول , ولا ينبغي لمن خلف الإمام أن يسمعه شيئا ممّا يقول» [٥].
(وأن يقول بعد انتصابه : سمع الله لمن حمده) كما يدلّ عليه
[١]الكافي ٢ : ٨٦ / ٢ , الوسائل , الباب ٢٦ من أبواب مقدّمة العبادات , ح ٢.