اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 12 صفحة : 452
كادت تكون إجماعا كما ادّعاه في الجواهر [١] , بل عن الذكرى وظاهر التذكرة دعوى الإجماع عليه [٢]؟ (فيه تردّد) ينشأ من تعلّق الأمر به في عدّة أخبار , كصحيحة زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «إذا أردت أن تركع فقل وأنت منتصب : الله أكبر , ثمّ اركع وقل : «اللهمّ لك ركعت» [٣] الحديث , وفي صحيحته الأخرى , المرويّة عن الكافي : «إذا أردت أن تركع وتسجد فارفع يديك وكبّر ثمّ اركع واسجد» [٤] وعن الشيخ نحوه [٥] , إلّا أنّه ترك قوله :«وكبّر» وفي صحيحته الأخرى الواردة فيما يجزئ من القول في الركعتين الأخيرتين : «وتكبّر وتركع» [٦] ومن اشتمال ما ورد فيه الأمر ـ كالصحيحة الأولى ـ على كثير من المستحبّات , كما ستعرفه , بل شهادة سوقه بكونه مسوقا لبيان الفرد الكامل من الصلاة المشتمل على الآداب والوظائف المستحبّة , نظير صحيحة حمّاد [٧] ونحوها , فيشكل التعويل على ما يتراءى من الأمر الوارد في مثل هذه الرواية من الوجوب , خصوصا مع مخالفته للمشهور أو المجمع عليه.
مضافا إلى ما في بعض الأخبار من الإشعار أو الدلالة على استحبابه ,