responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 12  صفحة : 449

ومتعلّق الجار عامل المصدر , أي : سبّحت الله حامدا , والمعنى : نزّهته عمّا لا يليق به وأثبتّ له ما يليق به. ويحتمل كونها للاستعانة , والحمد مضاف إلى الفاعل , أي سبّحته بما حمد به نفسه ؛ إذ ليس كلّ تنزيه محمودا.

وقيل : إنّ الواو عاطفة ومتعلّق الجار محذوف , أي : وبحمده سبّحته لا بحولي وقوّتي , فيكون ممّا أقيم فيه المسبّب [١] مقام السبب. ويحتمل تعلّق الجار بعامل المصدر على هذا التقدير أيضا , ويكون المعطوف عليه محذوفا يشعر به «العظيم» وحاصله : أنزّه تنزيها ربّي العظيم بصفات عظمته وبحمده , والعظيم في صفته تعالى : من يقصر عنه كلّ شي‌ء سواه , ومن اجتمعت له جميع صفات الكمال : أو من انتفت عنه صفات النقص [٢].

انتهى كلامه رفع مقامه.

(و) قد تلخّص ممّا ذكر أنّ (أقلّ ما يجزئ للمختار تسبيحة تامّة , وهي : سبحان ربّي العظيم وبحمده , أو يقول : سبحان الله , ثلاثا) أو بقدر ذلك من سائر الأذكار على الأشبه.

(و) أمّا (في الضرورة) فقد حكي عن غير واحد [٣] التصريح بأنّه تجزئ (واحدة صغرى) بل عن المعتبر والمنتهى ما يظهر منه نسبته إلى الأصحاب [٤].


[١]الظاهر : «السبب مقام المسبّب».

[٢]مدارك الأحكام ٣ : ٣٩٣ ـ ٣٩٤.

[٣]كالشهيد في الدروس ١ : ١٧٧ , والحاكي عنه هو النراقي في مستند الشيعة ٥ :٢٠٨.

[٤]المعتبر ٢ : ١٩٦ , منتهى المطلب ٥ : ١٢١ , والحاكي عنهما هو السيّد الشفتي في مطالع الأنوار ٢ : ١٠٦.

اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 12  صفحة : 449
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست