responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 12  صفحة : 448

والمحقّق الشيخ علي إلى الوجوب مع اجتزائهما بمطلق الذكر [١] , وهو عجيب [٢]. انتهى.

أقول : ولعلّ مرادهما بمطلق الذكر الذي يجتزئان به أيّ ذكر يكون في مقابل القول بتعيّن التسبيح , لا كفايته مطلقا ولو مسمّاه حتى يتحقّق التنافي بينه وبين إيجاب هذه اللفظة عند اختيار التسبيحة الكبرى , وعلى تقدير التزامهما بكفاية مسمّى الذكر فمرادهما بالوجوب جزئيّة هذا اللفظ من هذه الصيغة المعروفة , ووجوب الإتيان به لدى قصد التوظيف , دون ما لو أتى بها بعنوان كونها من مصاديق مطلق الذكر , كما لا يخفى.

فائدة : في المدارك : معنى «سبحان ربّي» : تنزيها له عن النقائص وصفات المخلوقين , وقال في القاموس : «سبحان الله» تنزيها له عن الصاحبة والولد , معرفة , ونصب على المصدر , أي أبرّئ الله من السوء براءة [٣]. وقال سيبويه : التسبيح هو المصدر , و «سبحان» واقع موقعه , يقال :سبّحت الله تسبيحا وسبحانا , فهو علم المصدر , ولا يستعمل غالبا إلّا مضافا , كقولنا : سبحان الله , وهو مضاف إلى المفعول به , أي : سبّحت الله ؛ لأنّه المسبّح المنزّه. وجوّز أبو البقاء أن يكون مضافا إلى الفاعل ؛ لأنّ المعنى : سبحان الله [٤] تنزّه الله , وعامله محذوف , كما في نظائره. والواو في «وبحمده» قيل : زائدة , والباء للمصاحبة , والحمد مضاف إلى المفعول ,


[١]الذكرى ٣ : ٣٦٩ , جامع المقاصد ٢ : ٢٨٦ و ٢٨٧.

[٢]مدارك الأحكام ٣ : ٣٩٢ ـ ٣٩٣.

[٣]القاموس المحيط ١ : ٢٢٦.

[٤]كذا قوله : «لأنّ المعنى سبحان الله» في النسخ الخطّيّة والحجريّة , والظاهر «معنى سبحان الله». وجملة «سبحان الله» لم ترد في المصدر.

اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا    الجزء : 12  صفحة : 448
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست