اسم الکتاب : مصباح الفقيه المؤلف : الهمداني، آقا رضا الجزء : 12 صفحة : 447
حديثه : «وبحمده» في الركوع والسجود [١] , فإنّ ترك الآخر له لم يكن إلّا من باب المسامحة والتعويل على المعروفيّة , كما لا يخفى.
وربما يؤيّده أيضا قوله عليهالسلام في رواية مسمع : «لا يجزئ أقلّ من ثلاث تسبيحات أو قدرهنّ» [٢] فإنّه لو لم ينضم كلمة «وبحمده» إليها لا تكون بقدر ثلاث تسبيحات , وأمّا بعد الضمّ فهي وإن لم تكن أيضا بقدرها في عدد الحروف ولكن يعادلها في المعنى ؛ لانحلالها حينئذ إلى ثلاثة أذكار , كما لا يخفى.
وقد ظهر بما ذكرنا ضعف ما في المدارك حيث قال : واعلم أنّ كثيرا من الأخبار ليس فيها لفظ «وبحمده» في تسبيحي الركوع والسجود , كحسنة الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال : «إذا سجدت فكبّر , وقل : اللهمّ لك سجدت ـ إلى قوله ـ ثمّ قل : سبحان ربّي الأعلى , ثلاث مرّات» [٣] ورواية هشام بن سالم عنه عليهالسلام , قال : «تقول في الركوع : سبحان ربّي العظيم , وفي السجود : سبحان ربّي الأعلى» [٤] وقد تضمّنته صحيحة زرارة وحمّاد عن الباقر والصادق [٥]عليهماالسلام , فالقول باستحبابه أولى , وذهب الشهيد رحمهالله